✍️ إياد الإمارة ||
▪ لم تنته داعش هي في بعض الشقوق والمغارات وهي بين بعض بيوت عراقية، تدخر سمومها إلى يوم ملومة ليس ببعيد عن العراقيين الذين لم يلتقطوا أنفاسهم بعد من غزوتها الأولى على ديارهم.
ما فعلته داعش في المرة الأولى حقق بعض الشيء لمن أطلق لها العنان لأن تعيث الفساد في العراق، وكان لها أن تحقق المزيد من التقدم لولا التصدي التاريخي الذي قام به الحشد الشعبي المقدس الذي أرعبها وأوقف تقدمها وأجبرها على التراجع والتقهقر.
ولداعش أن تعود من جديد أكثر شراسة وفتكاً على فترة من حجود البعض لجهود الحشد والدور الذي قام به في مواجهة خطر زمرة الإرهاب داعش، وعلى فترة من التناحر الداخلي الشديد بين المكونات السياسية العراقية التي كانت في السابق سبباً في مجي داعش في المرة الأولى وستكون مرة أخرى سبباً في عودتهم ثانية!
لقد تصدت الناس "الحشد الشعبي" في المرة الأولى لداعش وقدمت تضحيات جسام لا تقل عن كل التضحيات التي قدمتها "الناس" على طول خط المواجهة مع الطواغيت والمستكبرين في هذا البلد، لكن ما هو جزاء "الناس" بعد الإنتصار؟
وهل رُد إحسانهم بإحسان؟
أبداً، بل عمد نفر ملوث ضال إلى إضرام النار في بيوت الحشديين وقتل بعضهم بطريقة بشعة والتضييق عليهم بطرق مختلفة، وكأن لسان حال هذا النفر "سننكل بكم ونقطع أوصالكم لأنكم أوقفتم زحف داعش الإرهابية!"
لذا أقول:"مَن لداعش إن عادت؟"
هل يتوجه "الرواگيص" و "أهل العرگ" و "الحفافات" لردهم كما فعل الحشد سابقاً؟
هل سيقول المخنثون الذين فروا بكل جبنهم وخيباتهم:"نحن من حرر المدن وطرد داعش"؟
انا أقول لكم كيف سيكون المشهد:
سيتصدى الحشد مرة أخرى ويرد العدوان، هو في كامل قوته وجهوزيته، وسيحقق النصر، لم ينكسر الحشد ولا يزال قادته احياء في نفوس مقاتليه، العمائم الشجاعة تحتفظ ببنادقها تحت ثيابها، كل شيء في مكانه وإزداد قوة وصلابة..
وسيختفي الرواگيص وأهل العرگ والحفافات وستعود بعض حياتنا إلى طبيعتها بلا قطاع طرق وجماعة الهوبزة الكذابة سيختفون تماماً إلى أن يتحقق النصر مرة ثانية ليعودوا إلى ماكانوا عليه في المرة الأولى.
https://telegram.me/buratha