المقالات

ماذا لو عادت داعش إلى العراق من جديد؟  

1243 2020-07-07

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ لم تنته داعش هي في بعض الشقوق والمغارات وهي بين بعض بيوت عراقية، تدخر سمومها إلى يوم ملومة ليس ببعيد عن العراقيين الذين لم يلتقطوا أنفاسهم بعد من غزوتها الأولى على ديارهم.

ما فعلته داعش في المرة الأولى حقق بعض الشيء لمن أطلق لها العنان لأن تعيث الفساد في العراق، وكان لها أن تحقق المزيد من التقدم لولا التصدي التاريخي الذي قام به الحشد الشعبي المقدس الذي أرعبها وأوقف تقدمها وأجبرها على التراجع والتقهقر.

ولداعش أن تعود من جديد أكثر شراسة وفتكاً على فترة من حجود البعض لجهود الحشد والدور الذي قام به في مواجهة خطر زمرة الإرهاب داعش، وعلى فترة من التناحر الداخلي الشديد بين المكونات السياسية العراقية التي كانت في السابق سبباً في مجي داعش في المرة الأولى وستكون مرة أخرى سبباً في عودتهم ثانية!

لقد تصدت الناس "الحشد الشعبي" في المرة الأولى لداعش وقدمت تضحيات جسام لا تقل عن كل التضحيات التي قدمتها "الناس" على طول خط المواجهة مع الطواغيت والمستكبرين في هذا البلد، لكن ما هو جزاء "الناس" بعد الإنتصار؟

وهل رُد إحسانهم بإحسان؟

أبداً، بل عمد نفر ملوث ضال إلى إضرام النار في بيوت الحشديين وقتل بعضهم بطريقة بشعة والتضييق عليهم بطرق مختلفة، وكأن لسان حال هذا النفر "سننكل بكم ونقطع أوصالكم لأنكم أوقفتم زحف داعش الإرهابية!"

لذا أقول:"مَن لداعش إن عادت؟"

هل يتوجه "الرواگيص" و "أهل العرگ" و "الحفافات" لردهم كما فعل الحشد سابقاً؟

هل سيقول المخنثون الذين فروا بكل جبنهم وخيباتهم:"نحن من حرر المدن وطرد داعش"؟

انا أقول لكم كيف سيكون المشهد:

سيتصدى الحشد مرة أخرى ويرد العدوان، هو في كامل قوته وجهوزيته، وسيحقق النصر، لم ينكسر الحشد ولا يزال قادته احياء في نفوس مقاتليه، العمائم الشجاعة تحتفظ ببنادقها تحت ثيابها، كل شيء في مكانه وإزداد قوة وصلابة..

وسيختفي الرواگيص وأهل العرگ والحفافات وستعود بعض حياتنا إلى طبيعتها بلا قطاع طرق وجماعة الهوبزة الكذابة سيختفون تماماً إلى أن يتحقق النصر مرة ثانية ليعودوا إلى ماكانوا عليه في المرة الأولى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك