✍️ إياد الإمارة ||
▪ ليس للمقاومة أن تحقق إنتصاراً دائماً أو إنتصارات شاملة في أكثر من ميدان إن لم تكن هي الأخرى شاملة غير مقتصرة على حمل السلاح فقط ومواجهة العدوان العسكري الذي تشنه الجماعات والأنظمة الإرهابية المحلية والإقليمية والدولية، بل على العكس إذا اقتصرت المقاومة على العمل العسكري فقط فهي وإن تحقق إنتصاراً في مرحلة معينة لكنها قد تمنى بالهزيمة و الفشل بعد وقت ليس طويلاً..
المقاومون في منطقتنا في هذه المرحلة بالذات يجب أن يتحلوا بالوعي والبصيرة التي تمكنهم من دخول الميادين الثقافية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية والعلمية والزراعية والصناعية وأي ميدان آخر ينفتح أمامهم، دخولاً واعياً على أسس علمية رصينة وبرامج تنفيذية معدة بإحكام، هذا وحده ما يحقق لهم الإنتصار التام على كل الأعداء بأقل الخسائر.
هذا ما أثبتته التجارب التي لا زلنا نعيش بعضها الآن بكل تفاصيلها وتفرعاتها، المواجهة مفتوحة ومستمرة وغير متوقفة ولن تتوقف حتى على المدى المتوسط أو البعيد، ومصير هذه الأمة مرهون بالمقاومة ولن تستطيع الحياة بحرية وبعزة و وبكرامة من دونها.
وإن أول ما تحتاجه المقاومة الشاملة هو الإنفتاح على الجميع بعيون "مفتوحة" تستطيع أن تشخص وتستقطب وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب على معايير التخصصات والخبرات والكفائة والنزاهة والإستقامة والرغبة في الإنضمام إلى صفوف المقاومة الشاملة الهادفة إلى الحفاظ على هذه الأمة والسعي لأن تعيش بحرية وعزة وكرامة..
خيارنا المقاومة لذا لتكون مقاومتنا شاملة واعية والله الموفق.