محمد البدر ||
بعد عهد البابا (غريغوري العظيم) وبداية ظهور وتمدد نفوذ الكنيسة خارج مجالها كانت سلطة البابوات المتعاقبين تقوى وتضعف حسب الظروف وقاومت السلطة الإمبراطورية ضد تغول الكنيسة وتدخلها في شؤون الحكم والدولة حتى إن بعض البابوات تم عزلهم وبعضهم تعرضوا للضغوط من الأباطرة و وافقوا على مطالب الأباطرة.
استمر هذا الحال حتى مجيء البابا ليو الثالث.
ولد ليو الثالث في روما عام (750 م) وتوفي فيها عام (816 م).
إن أهم حدث شهدته فترة هذا البابا وأهم حدث سياسي قام به هو تتوجيه للامبراطور شارلمان وإعتباره إمبراطور مقدس.
تعرض هذا البابا لهجمة تسقيط من خصومه وخاف من موقف الإمبراطور البيزنطي أن يكون ضده وبعد سلسلة أحداث قام بتتويج شارلمان ومساندة سلطته ومنحها الشرعية الدينية والغطاء الديني بدافع استغلال قوة الإمبراطور، وبذلك أصبح هذا التصرف عرف متبع في تتويج أباطرة الإمبراطورية الرومانية المقدسة وعززت هذه الخطوة من موقف البابا الذي اصبح الإمبراطور بحاجه له لمنحه الشرعية وهذه بدوره يعني قدرة البابا على نزع الشرعية من الأباطرة.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)