مازن البعيجي ||
اعرف حجم الردود ومن سيكون مدعو دعوة جهل وفسحة شتائم!!!
لكن في عمق مقالي "حقيقية" تكلمَ قبلي كبار القادة فيها ممن علت ربتهم بالشرف ، والنزاهة ، والتقوى ، والورع ، والصدق ، والإخلاص ، والبصيرة النافذة ، تكلموا في امر هو من وجهين "مادي صرف" "وعقائدي" لهُ ثقلهُ .. وما يبرر وزنهُ الذي وضعهُ والذي سيكون كما يجيب عنه مقالي "حاد وصادم" العنوان للبعض المتبعثر وعيهُ والمشتبه عليه "المطلب" ومضطرب "التكليف" .
ولو صعب عليك تقبل "العنوان" بأمكانك الصبر لبعض سطور وستعرف أنها ليست إلا "الحقيقة" التي يجب عليها أن نكون جميعاً ونهتف بها دون خجل او تردد لما يحملهُ عنوان مقالي من مختصر الطريق والكف عن الطرق المتعرجة التي يصنعها شيطان كل واحد منا ممن يقف بوجه "دولة الحق المطلق إيران الإسلامية"
إيران التي وردت في وراية "المعصوم" وياليتك تكرر قراءة "المعصوم"
لتعرف أنها كلمة بثقل النص القرآني الذي لا يأتيه الباطل ولا يقرب منهُ الاشتباه ، ولعل هناك من كان من القادة عندهُ حقيقة صارخة إستطاع فك الأحجية وأعتبرَ "دولة الفقيه" هي الحلم الذي راود الأنبياء والمرسلين ممن كانوا هم الخير المحض والنزاهة المطلقة ونبذ الذات النبوي كان حلمهم تطبيق "الشريعة الإسلامية" على أرض الواقع!
التجربة التي إشارات لها كلمات الكُمل من أهل البيت عليهم السلام وهي غزيرة وواضحة المعنى إلا أن النفوس التي لم تصل بأرواحها إلى مستوى الأذعان والتصديق "بالإسلام" حلاً وقائداً ، ولذا هي تدور مدار كالذي يبحث عن شيء وهو يقبض عليه براحة يده!!!
هذه الدولة التي سقتها التجربة القاسية ، والمؤلمة ، والمكلفة ثمناً باهضاً جداً حتى استوت على الجودي لتكون تلك المنارة التي أشار لها ابن شعبة الحراني في تحف العقول وفي البحار وغيره الذ الكلام واوضحهُ.
فقد ورد في ( البحار:60/213 ).
( ستخلو كوفة من المؤمنين ، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم ، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهل قائمين مقام الحجة ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجة ، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فتتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد لم يبلغ إليه الدين والعلم ، ثم يظهر القائم عليه السلام ويصير سبباً لنقمة الله وسخطه على العباد ، لأن الله لا ينتقم من العباد ، إلا بعد إنكارهم حجة ) .
فعن صفوان بن يحيى قال: (كنت يوما عند أبي الحسن عليه السلام فجرى ذكر أهل قم وميلهم إلى المهدي عليه السلام فترحم عليهم وقال: رضي الله عنهم، ثم قال: إن للجنة ثمانية أبواب ، واحد منها لأهل قم ، وهم خيار شيعتنا من بين سائر البلاد ، خمر الله تعالى ولايتنا في طينتهم) ( البحار:60/ 216 ).
ومن هنا قالها فيض الله ابو هادي بصير محور المقاومة وقطب رحى دوران معارفها والقيادة دون تردد او خشية أحد بالغ ما بلغ مقاومهُ الحقيقي او الوهمي فالامور لم تعد تتحمل مجاملة هنا او هناك فضلاً عن عمالة سراً وجهراً .
وانا بكل قناعتي خلفهُ بالصوت والروح والإحساس ملبياً ..
وحسيننا في هذا الزمان هو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي المفدى ..
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha