✍️ إياد الإمارة ||
▪ حري بالعراقيين جميعاً التظاهر والخروج إلى الشوارع والساحات للتعبير "بسلمية" عن غضبهم وعدم رضاهم على ما يقع عليهم من حيف وظلم شديدين.
العراقيون بلا خدمات كل الخدمات بالمرة، والبطالة بمعدلات مرتفعة، والمحسوبية في كل شيء، فأما أن تكون جهوياً أو من حواشي "المسعور"، لو ما تعيش، تصير حسرة عليك لگمة الخبر، وإذا أنت موظف وما عندك ظهر بعد شد راسك سواء كنت أگرع لو عندك شعر!
حصر البعض الدولة فيئاً له ولأولاده ولذراريه ولمَن يلوذ به وتركوا العراقيين حيارى وما هم بحيارى وخير العراق وفير..
وإن تحدثنا عن المماحكات والمناكثات والنزاعات والخصومات التي عطلت مؤسسات وأوقفت بناء "مستشفيات" وألغت مشاريع فلا حرج في ذلك!
تظاهر العراقيون..
خرج الفقراء ليقولوا لبعض الطواغيت "الدود البشري":
كفاكم سلباً ونهباً وتعدياً على المساكين.
ليقولوا لهؤلاء:
لقد ضاق بنا العراق بما رحب ونريد أن نتنفس، نريد أن نعيش، دعونا نعيش..
الله ينتقم من بدلكم "البدائية" ودشاديشكم الملونة وسراويلكم المتهرئة وبعض عمائكم العفنة..
"ولكم ملاعين نريد نعيش".
خلال هذه الفترة كانت سفارات ودوائر مخابرات وبعض جهات، تعمل على تدريب (جرذان، وضفادع "عگروگة"، ووسخين، وحفافات، ورواگيص، وشرابة عرگ خايس، ومخنثين، ومدونين يعملون بالأجرة مع مَن يدفع) ومنحتهم رتبة ولقب جوكري، لتوقت لهم توقيتاً مناسباً وتزج بهم بين العراقيين المتظاهرين لا لكي تدعم مطالبهم الحقة، بل لتذكي صراعاً يعطل تلك المطالب ويحوّل العراق إلى ساحة حرب داخلية طاحنة لا تبقي ولا تذر..
ماذا فعل الجوكرية؟
- أحرقوا دوائر الدولة وممتلكات خاصة.
- منعوا الدراسة في المدارس والجامعات.
- أوقفوا مصالح الناس وأرزاقهم.
- أسقطوا كل القيم والرموز ليكون الرمز عگروگة وجريذي ووسخ..
- اعتدوا على الحشد الشعبي، وهنا يكمن سر الأُحجية، فما للحشد ومالهم؟
هل كان الحشد سبب مشاكل العراقيين منذ عام (٢٠٠٣)؟
هل قصر المهندس وابو كوثر الشاوي وابو مجاهد المالكي والمحمداوي وغيرهم في الدفاع عن العراق في مواجهة زمرة داعش الإرهابية؟
انظروا إلى ما فعله الجوكرية..
دققوا في هويات مَن وقف معهم ومَن ساندهم..
أي وسائل إعلام طبلت لهم..
سوف يتضح وبما لا يقبل الشك لدى كل عاقل ومنصف أن هؤلاء ليسوا من تظاهرات الناس المطلبية في شيء، ليسوا مع الخدمات وبعضهم أو أغلبهم بوظيفتين وأكثر من راتب وتمويل من خارج الحدود.
هؤلاء من البعثيين الذين خربوا ويخربوا العراق.
هؤلاء من الذين فشلوا في الفكر والسياسة وأصبحوا أسمالاً بالية في اليسار.
هؤلاء من أذناب السفارات ودوائر المخابرات المعادية.
هؤلاء من بغال الذبح التي يعلفها ابن سلمان وأبن زايد..
هؤلاء من الدواعش ومن أنصارهم ومريديهم الذين خسروا في مواجهة العراقيين..
لذا نحن نقول:
متظاهرون وجوكرية، نفرق بين حق وباطل، نفرق بين الوطن وبين ما هو خارج الوطن ولا يريده، نفرق بين الحشد الشعبي المقدس وبين داعش والبعث.
https://telegram.me/buratha