سرى العبيدي ||
عندما يدرك الناس أن الدولة تدار لحساب نخبة وليس لحساب أمة يصبح كل فرد غير قادر على التضحية من أجل الوطن وينصرف ليبحث عن مصلحته الخاصة.
من دواعي الأيدلوجيا المهترئة تربية الأفراد علي مفهوم المصلحة الحزبية أولاً. على أساس أنها تشكل الصلاح المطلق لمصلحة الوطن.
وهنا يبدأ الأعضاء بممارسة هذا السلوك من خلال عملهم الحزبي من خلال المؤسسات التي يعملوا بها وحتي من خلال حواراتهم وكتاباتهم..
وبعد مرحلة معينة عندما يصدم العضو بسلوك السلبي لبعض القادة حينها تتحطم القدوة.
وتبدأ مرحلة إنعكاس هذا السلوك على الذات فيصبح العضو أكثر أنانية وهنا تتشكل أول نواه للفساد، يبدأ العضو بالبحث عن مصالحه الشخصية ومن ثم يبدأ بإعطاء حق الأولوية لمصلحته الشخصية علي حساب مصلحة الحزب ومصلحة الوطن على حد سواء، ويبدأ بخلق المبررات لإقناع نفسه بصوابية سلوكه الفاسد، وهنا تبدأ عملية الفساد..
وبعد أن يصبح الفساد ظاهراً للمجتمع تبدأ الحوزات الداخلية وتضطر حينئذ الأحزاب لمحاكمة هؤلاء الأعضاء الفاسدين بشكل سري وغير معلن لكي لا ينعكس هذا الفساد على سمعة هذه الأحزاب.
أول إشارات الفساد عندما يتحدث العضو عن الخاص المتمثل في الحزب أكثر من حديثه عن العام المتمثل في الوطن أعلم أنه أرض خصبة للفساد،
https://telegram.me/buratha