مازن البعيجي ||
اليوم وبعد "سبعة عشر عاماً" من التدهور الشيعي والتنازل ، والتناحر ، والتخاذل ، والفشل في إنجاز المهمة وحماية القضية الإلهية التي هي تكليف كل "شريف" وعابد حقيقي! نعم بغياب الشريف الذي يُؤثر على نفسه ويبتعد عن كل ما يفتح نافذة للشيطان والنفس الإمارة بالسوء والأستدراج! فتحت أبواب ما كنا نتمنى أن تُفتح خاصة ممن علت رتبتهم يفترض بالمجد الأسري المقاوم ممن هم زعامات وقامات لها تاريخ مع البعث ونوع جرائمه!!!
الأمر الذي يدفعهم بالبداهة للوقوف سداً منيعاً بوجه البعث وتاريخه العميل القذر لا مبايعته ومشايعته تحت عناوين شتى ماكره تارة بعبائه "الوطن" وأخرى "بالمدينة" واعذار لا حجة شرعية لها غير خدعة الجماهير وتزوير وعيها واستغفالها .
حتى وصلنا إلى منعطف خطير ومثل البعث يُهش على أبناء "الجنوب والوسط" من "المضحين" والذين دفعوا "فاتورة قاسية" لم يدفعها غيرهم قط! بل غيرهم تسيد على تلك التضحيات ووهبها للبعث والاحتلال الذي ساهم بعودهم جميعا بعد خنوع وتنازل ممن خدعنا صوته وشعاراته الكذابة!!!
وكأن محمد باقر الصدر لم يقل تلك المقولة الشهيرة في رفض البعث ( لو تبعث اصبعي لقطعتهُ ) وكان محمد باقر الحكم لم يندد بالبعث ولم يكن هو من ضحاياه؟! وكأن المرجع العارف والمولى المقدس لم يكن هو الآخر من ضحايا البعث حتى يقف اليوم الفرقاء والمختلفين على الحق الذي شوهّوه يقفون موقف لا يخدم إلا البعث القذر والكافر والذي عاد يتغلل بنعومة وخشونه ليضرب المضحين ومن لازالوا يبحثون في المقابر الجماعية عن عظام ورفات من قتلهم البعث واعوان أمريكا وإسرائيل والصهيووهابية القذرة!؟
كيف وصلتوا بنا إلى هنا حتى زيد اليوم رصيد شهدائنا على يد جهاز الدولة الذي يرأسه من انتم جلبتوه علينا ومنحتوه صك في قتلنا واهانتنا بالشكل الذي يخبر عن كارثة ان لم يتم تداركها ومعاقبة من قام بها!؟
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha