✍️ إياد الإمارة ||
▪ محمد كريم من الملاكات الصحية العاملة في مديرية صحة البصرة، شاب مثقف ومتزن يحب مهنته ومخلص فيها، يعرفه الجميع بتواضعه وحبه للخير وخدمة الناس، هذا ما قاله عنه جميع من سألتهم عنه وانا أحاول البحث عن هذه "الثيمة" الجميلة التي ملأت مواقع التواصل الإجتماعي ودغدغت مشاعر الناس في زمن الكورونا وهو زمن يحتاج أكثر من غيره إلى التوادد والتلاحم فيما بيننا لكي يرحمنا الله ويرفع عنا هذا البلاء، ولكي نعبر الأزمة بأقل الخسائر.
تعلمت الصبر منچ يا يمة وبصوت شجي يغني محمد كريم بكرم أخلاقي عالي لأًم ترقد في المستشفى وهي مصابة بالفيروس كورونا تبادله النغمة بالنحيب فتمسح دموعها آلامها لتخف عنها قبل أن تتناول جرع الدواء فقد كانت أغنية محمد هي الدواء بالنسبة لها، محمد يغني لمرضاه وينشدهم الشعر و "يلولي" وكأنه يعلم بما يرغبون فيلبي طلباتهم بمحبة وحنو، لا يكل ولا يمل وهو يقوم بخدمة المصابين بالفيروس بكل ما يستطيع إليه سبيلا، هذا الملاك الصحي لا يعالج بالدواء فقط بل برفع معنويات مرضاه بطريقته الخاصة الجميلة.
وأنا أسمع محمد أفرح وأبكي في بعض الأحيان، أُصغي لشجى صوته وحنينه وعذوبته وإنسانيته، وأقول: "الدنيا بخير بمحمد الطيب وبأمثاله من العاملين المخلصين في عملهم".
محمد كريم "ثيمة" الإنسانية والتفاني بالعمل في زمن الكورونا، وأتمنى على المنظمات الدولية الإحتفاء به وتكريمه ليكون مثالاً يحتذى به في كل مكان.
شكراً لك محمد كريم، شكراً لك على جهودك القيمة التي تبذلها في هذا الزمن الصعب.
انت كما البصرة بأنهارها ونخيلها وتمرها أيام زمان بكل جمالها الذي نَحّنُ إليه ونأمل بعودته من جديد، وها قد أعادنا صوتك وجهدك إليه..
https://telegram.me/buratha