جهاد النقاش ||
هذا التغيير بالأوضاع السياسية والاجتماعية، كان تغييرا أساسيّا جذريا، انعكست فائدته على عموم طبقات المجتمع العراقي؟ فهي ثورة
أم تغييرا مقصورا على السلطة العليا الحاكمة بالبلد فقط؟ فهو انقلاب.
وهل كانت فعلا بداية لعصر حكم العسكر، وفاتحة للانقلابات الدموية، والقتل لأجل السلطة؟
أم بداية لعصر التحرر من التبعية، والاستعمار، والخلاص من هيمنة قوى الاستكبار؟
هذه الأسئلة الجوهرية تحدد موقفك مما حدث في ١٤ تموز، ولأني اطلعت على وجهتيّ نظر متعارضة، أردت الاستفادة من تلك الدروس
وهذا يتم من خلال الإشارة إلى أن جوهر ما حدث بعد ٢٠٠٣ هو انتزاع الحكم من العسكر، وإنهاء زمن الدكتاتورية، المتمثل بالحزب الواحد، وبداية حكم ارتكازه على منطق التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات. وهذه الإيجابية فقدها العراق منذ سنة ١٩٥٨.
ولا يخفى أن هذا النظام القائم مكن الكثير من السراق واللصوص أن يصلوا للسلطة بسبب التلاعب والتزوير، فاستأثروا بالمال العام على حساب الطبقات الفقيرة، دون أن يكون للقضاء والنزاهة دورٌ يذكر، بسبب تقاسم السلطة الذي أضعفها.
نحن مع الإصلاح الحقيقي الذي يقيم العراق على مبادئ العدالة، ويراعي ثوابته الإسلامية المنصوص عليها دستوريا، ويقطع يد السراق.
وضد الحكم العسكري، والعمالة، والرضوخ لقوى الاستكبار.
https://telegram.me/buratha