مازن البعيجي ||
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: قصم ظهري رجلان: عالم متهتك، وجاهل متنسك، هذا يضل الناس عن علمه بتهتكه، وهذا يدعوهم إلى جهله بتنسكه.
قوله: (قصم ظهري) قصم الشيء أي كسره، وقصم ظهره أي أنزل به بلية، والضرر الكبير، ولا ريب في أن هذين الصنفين من الناس ربما لا يلحقان أي ضرر بأمير المؤمنين عليه السلام فقط!
بل ينسحب الأمر بالضرورة على مجتمع امير المؤمنين عليه السلام الذي يديرهُ .. نوع تعبير قاسي ومؤلم يخبر به عن فداحة هذين الصنفين الحقيرين!!!
الأمر الذي يكرر علينا تلك الاصناف بلباس أهل التقوى والورع والتنسك والحمية على الدين والمشروع الإلهي والمهدوي وهما خارج أسوار الشعارات الصادقة ، بل لو دققت وامعنت النظر في مصيبتنا سوف تجد هذين "الصنفين" خير من يقطعون الطريق على عباد الله تعالى وابعادهم بعد عرضهم السيء الذي اوهمهم به "شيطانهم" أنه حسن وجميل ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ . وهو عين التهية والخديعة والفشل في تحمل اعباء التقوى والوقوف عند حدود الله تعالى والأدب!!!
ومثل هؤلاء يجب مكافحتهم وفضحهم وتعرية من يقف معهم ويدعمهم فما من نازلة المت "بالقواعد" التي كل يوم "تصدم" بريائهم وعجبهم بل "وجهلم" وهم قامات وشهادات ومواقع ومناصب يغتر بها من لا بصيرة عنده ويخدع ولكن الضريبة ليست سلهة عند كشفهم!
وهو عين ما قال الخميني العظيم قدس سره قال : إذا اخطأ الخباز قالوا اخطأ الخباز ، وإذا أخطأ النجار قالوا اخطأ النجار ، ولكن إذا اخطأ الحوزوي قالوا اخطأت الحوزة!!! وكل من على شاكلة المتصدين باسم الدين من سوقة الناس العاديين "والأكاديميين!" وأصحاب الشهادات والمناصب هم مشمولون بوصف امير المؤمنين عليه السلام والخميني العظيم ممن مظهرهم الصلاح والتنسك والأنتماء للعقيدة الشيعية والمهدوية وهم غير ذلك بالمطلق!!!
الأمر الذي على كل ذي دين حقيقي كشفهم وتعريتهم وسحب ألق ما يظرونهُ لخدعة المجتمع الذي يبحث عن "الرمز الصادق والأمين والشريف" لا عن وصولي مرائي كذاب يستخدم دين الله تعالى جسراً ومطية وصول!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha