مازن البعيجي ||
طبعاً لا أعني أن يكون نظامه على ولاية الفقيه بل اعني عن القوة والبأس والجبروت والصمود الذي عليه كل من أمن "بدولة الفقيه" وسار على نهجها المقاوم .
التخلف الذي أورثها شواذ ، وعملاء ، وفاسدين ، وكذابين اخرجوا العراق الظهير "الخطر" للجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة والذي هو شريك "عقائدي" واستراتيجي في "القضية الإلهية الحتمية" واعني الظهور الميمون والمبارك .
لكن لماذا حصل ما حصل ومثل دول أخرى حديثة الألتحاق بمحور المقاومة هي أكثر وعي واكثر بصيرة في اختيارها طريق المقاومة خاصة ضد أمريكا الشيطان الأكبر!؟وقد تبنت دون تلك الدول دون عناء منهج "الولي الفقيه" او القناعة بنظرية ولاية الفقيه؟!
الجواب يقع في عدة نقاط :
اولا : وجود التنوع المبارك في النجف الاشرف وما تزخر به من آراء متعددة لا يذهب الكثير منها إلى فرضية "ولاية الفقيه" ولو هناك من يقول بها فهو دون التأثير الإجتماعي الكبير بسبب عدم القدرة او بسيط اليد .
ثانيا : العمل المستمر منذ عام ١٩٧٩ ولحد الان على أبعاد العراق وشباب العراق عن الألتحاق بركلها - دولة الفقيه - وتصدى لذلك الإعلام البعثي او الاستكباري مع التقاء المصالح للبعض ممن يرى العراق غيضة او بستنان لا يجب أن تكون ثمارهُ لغير البقعة الجغرافية المحدودة! ، بل قد على هذا الأساس يعترض على الإمام المنتظر عجل الله فرجه الذي يريد العراق انطلاقة إلى العالم برمته!؟
ثالثا : الطبيعة العراقية التي لا تحمل البصيرة النافذة بما يؤهلها معرفة مثل ما تريده أمريكا او إسرائيل او الصهيووهابية او آل سعود تحديداً والدليل على ذلك هو جعل مثل "إيران والسعودية" بخانة واحدة وهو قياس يكشف ضحالة العقول وتردي خيارها السقيم!!! وهي ذات الحالة التي اشتكى منها أمير المؤمنين عليه السلام وهو علي الفاروق .
الذي قال: ( يا أشباه الرجال ولا رجال، حُلوم الأطفال، وعقول رَبَّات الحِجال، لوددتُ أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة حزتُ والله ندماً، وأعتبت صدماً ... قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً، وجَرَّعْتُموني نغب التهام ، أنفاسنا، وأفسدتم عَلَيّ رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع، ولكن لا علم له بالحرب، ولكن لا رأي لمن لا يُطاع ) نهج البلاغة 70، 71. انتهى .
ولست مع من يقول ان هذا الخطاب كان لغير الشيعة! وهي سيوكلوجية لم تجد طوال الفترة الماضية من يقتلعها ويكوي جذورها التي تورق الخذلان في كل مرة وكوفية المواقف تطل كلما مس جذر تلك الشجرة ماء ينعش أوراقها وإلا ما تسمي الاحتفال بشهادة القادة من قبل شيعة منهم في مصاف الوعاة او ما تسمي إيران برا برا ؟!
ومن هنا سيبقى هذا التخلف عن ركب التقدم الذي تسير به دولة الفقيه وتحرم شبابه الغيارى المقاومون بسبب طبقة سياسية من تلك الجذور الخانعة والتي ملئت قلب مولانا القهر والألم!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha