مازن البعيجي ||
أنت مهما لبست من ملابس دلت على أنتمائك لأي "قوة" كانت مكافحة الإرهاب أو قوات الشغب او الصدمة او غيرها من المسميات أنت تبقى بشر ومخلوق له تكليف شرعي وتعاليم عليك تطبيقها في حياتك!!!
والوظيفة مهما بلغت او علت رتبتها تبقى أوامر وضعية لا تنجيك من مسائلة يوم القيامة قط! وما تفعلهُ استجابة لأوامر تسميها العليا او من الجهات المسؤولة أن لم تكن ضمن شرع الله العظيم لا يمكن النجاة من عقوباتها "يوم القيامة" خاصة اذا كانت "ظلم وتعسف وقهر" عن قصد وعمد!؟ فضلاً عن القتل!!!
( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) المائدة ٣٢ .
فلا تتحجج "بالأوامر" في إنجاز ظلم الناس والاعتداء على كراماتها من دون مسوغ شرعي وإلا أخرج من شرع الله تعالى إلى غضبه وسخطه! فتنفيذ أوامر "الظالمين" هو حماية لهم ، فلا تكن سبعاً ضارياً على من لا يجد عوناً غير الله المنتقم عليك؟!
وأعلم أن من يدفعك للظلم لن يحمل عنك هفوة او جريمة او أهانة توجع بها قلب شخص "مؤمن" كان او غيره! وعقيدة العسكرة أن لم تكن تحمي "الإسلام المحمدي الأصيل" وتطبق مبادئه اعلم انها توردك النار وبئس المصير!!!
وأعلم أن الطغاة لم يتفرعنوا لولا جهاز "قمعي ظالم" ينفذ الظلم والإهانة ويزرع الرعب في قلوب الناس (من أخاف مؤمنا) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله .
وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي إسحاق الخفاف، عن بعض الكوفيين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار ومن روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار.
وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه. آيس من رحمتي .
ولا تنسى ما ورد عن الشرطي في الرواية والحيدث وعليك اختيار طريق يرضي الله تعالى لا يوردك غضبه وناره الحامية!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha