مازن البعيجي ||
( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) الزمر ٣٠ .
خطاب القرآن الكريم اصدق القول لمحمد صل الله عليه وآله وسلم ، محمد اشرف الخلق على الإطلاق ومن كان قدره عظيم عند الله تبارك وتعالى أنك لا محالة ميت ومنتقل من هذه الدنيا إلى أخرى الكل منتقل لها .
أي لو كانت الدنيا كما يعبرون جزاء أو تصلح جزاء لبشر لكانت لمثل سيد البشر محمد وآل محمد عليهم السلام؟! لكن هي ليس كذلك فمنها يرحل مثل الخاتم المصطفى طيب نحن ماذا؟! إذا من باب أولى نحن وافدون إلى منزل حكت عنه الآيات والروايات والقصص يحتاج من زاد التقوى الكثير الكثير!
( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) آل عمران ٧٦ .
( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ) مريم ٨٥ .
وبغير التقوى ستكون النار خيار تلك النشأة والدار الاخرة ، دار ليس فيها غير العذاب والنار لكل تقصير لم نستطع تداركه في الدنيا ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء ٥٦ .
ولعل فرصة البقاء والوجود اليوم في الدنيا تمثل فرصة ثمينة للتوبة التي تغلق حال وفاة ورحيل الإنسان من عالم الدنيا ، فرصة على شبابنا المغتر والمزور وعيه الالتفات أن ما يزرعه الإعلام في عقله هو نوع سيطرة تمنع الإنسان من التفكير بذلك العالم المخيف والمهول والمرعب والذي لا واسطة غير قبول توبة الإنسان وتقوائية أعماله والإخلاص أو جنهم التي تشوي الوجوه على مقياس نار ما لا عين رأت ولا خطر ببال أحد ولا سمعت به إذن قط!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha