◾محمد صادق الهاشمي ||
1- إيران تتجاوز الحصار الأميركي؛ بتفكيك العقد الدولية واستثمار الصراع القطبي التجاري بين الصين وأميركا لصالح محور المقاومة، وتقيم شراكة مع الصين باستثمار (400) مليون مليار دولار على مدى (25) عامًا في مجال: الطاقة، والنقل، والتجارة، والسكك والمعلومات، وتطوير الإنترنت، والمعلومات الاستخبارية، والدفاع المشترك.
2- إيران تحدد مناطق مهمة للاستثمار الصيني؛ فتجعل للصين وجودًا في الخليج وقرب مضيق هرمز، وفي أورومية التي تقترب من العراق وسورية وتركيا؛ حتى يكتمل خط الحرير إليها وإلى البحر المتوسط عاجلًا أو آجلا.
3- بالمقابل أميركا تفرض عقوبات عبر قانون قيصر على سورية؛ وتطلب من الحكومة العراقية السيطرة على المنافذ التي تؤدي منها إلى العراق، كذلك تصر على إبقاء القواعد الأميركية؛ لقطع الطريق على خط الحرير الذي أوصلته إيران إلى نقطتين مهمتين وهما: الخليج، وقبالة الدول المطلة على البحر المتوسط وصولا إلى أوروبا.
وتلتحق الهند بخط الحرير الصيني الإيراني؛ الذي سيقلب المعادلات في مسار التجارة، والاقتصاد الدولي، فتعلن رغبتها في العودة لتطوير ميناء (جابهار)، وهكذا تفعل كوريا الجنوبية المجاورة للصين؛ فتعلن استعداها لإرجاع (8) مليار دولار مجمدة إلى إيران، وبالفهم ذاته تبادر أوروبا (الاتحاد الأوروبي) إلى إعلان الاستعداد لتوسعة العمليات المالية والتجارية... كل هذه الدول أدركت المتغيرات في المستقبل بعد صفقة الصين - طهران - البحر المتوسط إلى أوروبا، وأنّ أميركا عادت من الماضي.
4- أميركا تشرع قانون قيصر؛ لتطويق خط الحرير الإيراني - الصيني، وتطلب غلق أو السيطرة على المنافذ العراقية برًا وبحرً، وفي الوقت نفسه؛ تطلب من دول مجلس التعاون الخليجي تشريك العلاقات التجارية، والربط في الطاقة مع العراق؛ لجعله تحت المظلة الخليجية الأميركية، وخارج الخيمة الصينية الأميركية، وبهذا يمكن النظر إلى العراق بأنه المستفيد الأول؛ كون صفقة إيران - الصين جعلته محل استقطاب إقليمي ودولي.
5- ومن أراد أن يفهم زيارة ظريف؛ فليقرأ المقال بدقة.
https://telegram.me/buratha