المقالات

الهزارة


حين نتكلم عن التاريخ فأننا نهدف الى طريقين.. الأول نشر معلومة تاريخية نشبعها بحثا وتوسعة مفهومها ومفرداتها ..

الثانية : نكتب عن حقائق لا يحب ان يذكرها غيرنا بحكم الدم الذي يسري في عروقه، حسب موقفه الفكري والسياسي .. الذي دفعني للحديث عن الهزارة التدليس التاريخي عن الإسلام في أفغانستان .يقول احد الذين كتبوا في ويكيبديا:دخل الأمويون أفغانستان بعدما هزموا الساسانيين في معركة نهاوند. ووصلوا إلى هرات وبذلوا جهودا في نشر الإسلام في عهد هشام بن عبد الملك انتهىز

الحقيقة هذا الكاتب تعمد أخفاء حقيقة تاريخ {الدولة الغورية} التي تأسست بعد شهادة الإمام علي {ع} تغافلها المؤرخون لأنها حاربت معاوية منذ تأسيسها .

مؤسس الدولة الغورية ..؟ هو " شنسب بن خرتك"زعيم قبيلة الهزارة الأفغانية.. جاء إلى والي الإمام علي {ع} في إيران جعده بن هبيرة, معه وفد من عشيرته يسال عن الإسلام وأحكامه لأنه لا يوجد إسلام في أفغانستان ذلك التاريخ...

اصطحبه جعده للقاء الإمام علي{ع}، بقي ضيفا فترة من الزمن حضر الصلاة في مسجد الكوفة، والتقى مع الإمامين الحسن والحسين (ع) وصحابة النبي {ص} في الكوفة , حين عاد إلى أفغانستان أهداه الإمام علي {ع} راية رسول الله {ص} التي كان يحملها يوم فتح مكة، فكانت هدية ثمينة لا تقدر بثمن،

لما عاد نشط في نشر الدين وفق رؤية الإمام (ع)، فدخلت عشيرته الإسلام هذا يعني إن الإسلام في أفغانستان دخل قبل قيام الدولة الأموية، أما سبب الحملة , بعد شهادة الإمام علي {ع} وصل الخبر إلى شنسب قائدهم فجمع عشيرته وهو يعرف معاوية وموقفه مع الإمام(ع) فقررعزل أفغانستان وإعلانها دولة مواليه لأهل البيت{ع}. في عام 47 هـ ارسل معاوية جيشا للقضاء عليهم بعنوان الارتداد عن الدين،قام الأمويون بحرق مزارعهم وبيوتهم، ولكنهم لم يفلحوا في القضاء عليهم بسبب وعورة المنطقة..

استمرت المقاومة 80 ثمانون عاما ، جيلا بعد جيل، فكان اغلبهم نواة جيش أبي مسلم الخراساني الذي استعان بهم للقضاء على الاموين في ايران ومنها دخلوا الكوفة واسقطوا الدولة الأموية في العراق .. هم الهزارة . وهم ممن شاركوا في إخراج الاتحاد السوفيتي من افغانستان في العصر الحديث .

الشيخ عبد الحافظ البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك