مازن البعيجي ||
بعد أن وجدت أمريكا من يعينها من الفاسدين في الحكومة العراقية ومن بيدهم القرار سواء أحزاب او زعامات او رؤساء كتل ، بمرور التعامل وتنوعه نزعت منهم فورة المقاومة الموهومة كانت ضدها ، لدرجة استطاعات ترويض من كانت بنادقهم من هم في الخارج او الداخل تصوب طلقاتها لصدور الجنود الأمريكان! ومن ذلك الواقع المفخرة إلى "عملاء" يعملون ليل نهار لأنعاش رئة أمريكا التي يختقها دخان "دولة الفقيه" وكل محورها المقاوم .
الأمر الذي لم تجد بداً بعد الهزائم العسكرية على يد محور المقاومة المنتصر غير توجيه ثقلها الإعلامي والاقتصادي السلبي ومنع أي من موقومات الحياة كالكهرباء عبر طاقم سياسي استحوذ عليه الفساد واستدرج وانتهى امرهُ إلى غير رجعة! مما يجعل التمادي والتجاوز وضرب القوانين وسحق السيادة امر هين وطبيعي ، ولما لا! وهي لا ترى راعي او قائد يترصد تصرفاتها المتكررة لا زعم حزب ولا برلماني مؤثر ولا شعب متظافر ولا خطاب ديني يوقفها عند حدها ، فوجدت مع هذا الخنوع والسكوت والضوء الأخضر موافقة ضمنية على سحق كرامة العراق والعراقيين!!!
فهي لم تجد صوت مرتفع يعرف تكليفهُ من الجهات المؤثرة في أي من حوادثها سواء من ضرب مقرات الحش١١١د المتكرر أو من اغتيال القادة الشهداء ، أو حتى من ضرب مطار كربلاء المدني وآخرها وليس الأخير ضربها لمقر الصقور الذي استعلت به النيران وهو يمثل ثكنة عسكرية من مؤسسات دولة العراق منزوع السيادة بهذا الفعل الأجرامي!!!
ومن هنا ومع هذا الصمت المطبق والخنوع المريع ستحقق أمريكا مرادها والمرام في القضاء على قوة العراق المتمثلة بحش١١١ده وقواه الأمنية ذات الغالبية الشيعية ، خاصة وهي احسنت تحريك الجماهير بسوقها إعلامياً ضد بني الجلدة بعد فشل القيادات في عرضها البائس الذي خلف فراغاً ثقافي وفكري منه نفذ إعلام وثقافة الإحتلال!!!
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha