مازن البعيجي ||
على طول خط التاريخ يسعى الطغاة والمستكبرين على قم كل ذي مقاومة لهم عسكرية كانت او فكرية ، لأن قيام سلطانهم قائم على نشر الضعف والخواء الفكري والعقيدي حتى يتسنى لهم أحكام القبضة على أي مجتمع أو دولة يديرها الفاسدون!
الأمر الذي يكون في أولية اولوياتهم هو العمل على مسخ الهوية المنتجة لكل "مقاوم" فيؤسسوا صروح تتبنى التجهيل والاشاعة وبث العقائد الفاسدة والتشكيك وهكذا ، دور يخرج منطق العقل والأحتكام له من القناعة بما معروض من نماذج يكثر اللغط عليها الأمر الذي يؤثر بالفطرة بمن لا يملك حصانة دراسة الفكرة او الإشاعة او أي شيء قبل الأنسياق معه او التي به!
( وهكذا يجري مع القوة الشيعية العقائدية المهدوية - الحشد - التي تؤمن بمحور المقاومة وتعتبر نفسها تحت تصرف نائب الإمام الحجة أو تحت تصرف القائد السياسي الولي الخامنئي المفدى )
القوة التي تختلف مع كل تطلعات الفاسدين والخارجين عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني التطبيقي ، ولا سبيل غير نزع منه السحر والألق والجاذبية بعناصر رغم تكرارها كأدوات عند الظالمين وهي التشويه ونزع الوطنية والهوية الإسلامية ذات المبدأ العقائدي الكبير وهو الإيمان بالوحدة الإسلامية الضرورة القرآنية ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) آل عمران ١٠٣ .
من هنا تجد هذا التشكيل العقائدي العراقي صرف أصبح يقلق دوائر الأستكبار وهو يهدم للأستكبار مثل مشروع دشعش الذي أعدته أمريكا وجمعت له ثمانون دولة تقوم على رفده وهو حلم السياسة الأمريكية وقتها ليأتي مثل فتية بعاري الصدور يفتتون مشروع الودشش عابر الخطر والفكرة!!!
فقامت قيامة الدولة العميقة وهي التي تملك زمام الإعلام وناقة الإشاعة وجوكرية التأليب ممن أعدهم معهد السلام والحرب وما أنتجتهُ مخلصة منظمات المجتمع المدني يد السفارة والاستكبار الخطرة! وهذا ما أجج الوضع ويؤججه ضد مثل الحشد الذي أنقذ العراق من الطائفية والتقسيم فهل ينتبه أنباء الجلدة ممن يرون قياداتهم تسير بركب مشروع أمريكا التي أصبح هذا الكم المقاوم والخارج عن إرادتها ينتبهوا على أنهم لا يمثلون التطلع العقائدي ولا الفكري الأسلام المحمدي الأصيل الحسيني الذي تدين به أمة التشيع وتتخذهُ صراطاً ومنهجاً .
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha