✍🏻محمّد صادق الهاشميّ ||
يقف مصير التشيع في العراق على مفترق طرق بين البقاء والزوال, ولا أحداً ينكر هذا, والأمر بل يُعدّ من المسلّمات، نعم الكُلّ يحبس أنفاسه, المرجعية عبّرت عن بالغ قلقها، والمواطن يترقّب مصيره المجهول، والمطابخ الغربية والأمريكية والخليجية والبعثية تستلّ أنفاس ما بقي من الوجود الشيعيّ بكُلّ هدوءٍ وإصرار واتقان .
اُراقب حركة القوم فأجد السياسيين يتقافزون بسرعة الريح للمناصب والأموال بينما ميدانهم الأساس في الحفاظ على ما بقي من ركام فرصة الدولة الشيعية والتي داستها حروبهم الطاحنة لا أحد يهتمّ بها، هذا ولا مشروع في البين للإنقاذ من خلال رصّ الصّف، وربّما مشروع واحد يلوح من بعيدٍ للناظرين وهو قادم لا محالة تكون بسببه الإرادة الخارجية هي الفاعلة والمغيّرة والمهيمنة .
يترنح الواقع الشيعي وسفينته تائهة بين أمواج الخلافات والاخفاقات، ولا أحد من يحدد المصير أو يعرف اين تستقرّ بنا الأمور، فلا وضعنا الحالي يمكن له البقاء، ولا الانتخابات القادمة تنقذه، والكُلّ يتفرّج.
أتمنّى أن يكون المنقذ هو الشعب والمرجعية والمخلصين، وإلّا فإنّ قياد سفينتنا يكون بيد غيرنا، وأنتم يا أحزاب ((المناصب والمغانم)) سينتهي وجودكم قبل أن تنهون وجودنا .
القرار الشيعي اليوم (بيد الكردي والسنّيّ وبلاسخارت )، والواقع يقول هذا بعد أنْ انهارت بنية أحزابكم ووحدة كلمتكم والكلّ يعلم بهذا فماذا تقولون ؟.
وتذكروا قول الله تعالى : {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال : 46].
يبقى الامل كبيراً بالمرجعية والأمّة والمخلصين والمؤمنين .
حُررت
الأربعاء : 29 / 7 / 2020 م
https://telegram.me/buratha