المقالات

كلام عن لعبة إبراء الذمة..!

2766 2020-07-30

 

قاسم العجرش||

إنهالت علي في هذا اليوم العظيم، رسائل من ناس اعرفهم ، ومن أحبة وأصدقاء حقيقيين أيضا، ومن أرحام وأقارب، ومن آخرينلمارهم ولا مرة في حياتي، ولا أعرفهم إلا عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي، وكلهم يطلبون إبراء الذمة!

عدد الرسائل يشكل رقما مخيفا، أشعرني كم أنا مظلوم ومنتهك الحقوق!..وكم أنا مسروق! وكم أنا معتدى عليه، وكم أنا ظالم وآثم ومعتد؟!

الحقيقة أنا لا اريد من أي كان أن يبرئني الذمة..عن ما أقترفته بحقه..فتلك مغالطة حقيرة، وسرقة للحق مكشوفة، ولكنها مغلفة بعنوان ديني مقدس بائس..لذلك أطلب من الذين يعتقدون أن لهم حق علي؛ أن يتواصلوا معي على الخاص، ويقدموا إثباتاتهم المعززة بالأدلة، وسنتفاهم بودية وحيادية على إنصافه، على أن نشرك الله جل ثناؤه وتقدست آلاؤه كرقيب حسيب.

بالمقابل أنا لا أبريء الذمة؛ كل الذين آذوني عمدا ولو بمقدار ضئيل..ولا ابريء الذمة لأي كان بالمجمل، متصنعا الإيمان، لابسا لبوس التقوى، ـ ما لم يخبرني بشكل واضح ومحدد بدقة، بمَ آذاني وكيف ولماذا..وعندها "أفكر" هل أصفح وأعفو أم لا، وعلى الأغلب سأصفح بكل أريحية؛ إذا لم تترتب على الأذية حقوق نفسية وأخلاقية، أما ان يخدعني أحدهم بطلب الصفح والبراءة هكذا بدون تفاهم جدي..فتلك خدعة لن تمر علي..!

بقي الذين أعرفهم ويعرفونني جيدا، وآذوني ولم يتقدموا ولو خطوة واحدة لرفع الأذى، أو حتى الإعتراف به، فأولئك سألاحقهم مطالبا بإنصافي عند مليك مقدر، وأوقفهم يوم الحساب أذلة صاغرين، وسينتقم منهم الجبار المتجبر..

العفو وإبراء الذمة ليست بيدي ولا بأيديكم..إنها بيد الحسيب الرقيب.. العبوا غيرها و كفوا عن إستغلال هذا اليوم العظيم، بهذه البشاعة..

أنا توجهت الى ربي الذي خلقني جل في علاه..وأوكلت أمري إليه، فهو وحده من بيده عصمة أمري..ولا سبيل لكم عليَ ما لم يفوضكم..والبشرية كلها تعلم؛ أن الواحد القهار لم يفوض أي من عباده شأن من شؤونه..حتى حقوقي الشخصية ترك تقديرها لي وليس لأحد أن يساومني بأسم الله عليها..!

كلام قبل السلام: ثمة ملاحظة مهمة في هذا الصدد، نبهني لها احد الأصدقاء الكتاب المقربين، إذ أشار الى أن رسائل إبراء الذمة ومثيلاتها؛ من رسائل التصبيحات والجمعة المباركة، وتهاني الأعياد والمناسبات العامة والشخصية، وكذلك رسائل التهنئة والتعزية، لم يكن مرسلوها قد كتبوها بأنفسهم، ولو طلبت من أغلبهم كتابة مثلها، "لإنلاصت عليه" فهي من نتاج شبكات التواصل الإجتماعي، ومعدة بعناية فائقة لغرض الترويج لتلك المواقع، ولذلك فإن هذه المنشورات المقرفة، يتم تداولها بزخم عال يشبه زخ المطر..!.

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك