المقالات

ايران تمدح اسرائيل بقصاصة ورق؟!  

1227 2020-08-01

مازن البعيجي ||

 

عجيب وأخيراً تحقق حلم العرب!!!

فقط قصاصة "ورق" صغيرة أعترفت فيها "أيران" سراً بأحقية إسرائيل في وجودها ، "ورقة صغيرة" صحيح لكنها ستكون كبيرة فهي تؤسس لأعتراف نسبي أقل بكثير من اعتراف جميع "دول الخليج العربي!" وهذا ما كانت تريدهُ كل "الوساطات" العربية والغربية التي تأتي لأيران سراً وبالعلن! بل هناك مغريات كثيرة مالية ومساعدات ورفع قيمة العملة الإيرانية حد مساواتها بالدولار!!!

الامر الذي خضعت لهُ بالاخير ايران وعليه ستترتب امور كثيرة منها ستكون الدولة الاولى والسيدة على دول الخليج وذات الأقتصاد الكبير فهي أنما منعت من "الاقتصاد" إلا لأنها لم "تعترف" من قبل باسرائيل! أما الأن بقصاصة الورق سيتغير كل شيء ما دامت حصلت امريكا وإسرائيل والصهيووهابية على ما تريد من ايران!!!

هذا الاعتراف سيكفي لقلب حياة ايران رأساً على عقب بكل شيء وممكن تخيل ما ستفعلهُ تلك الورقة الصغيرة؟!

اولا : تسمح بموجب الورقة ايران الى سحق مثل فلسطين التي وثقت دهراً طويلاً بايران بعد ان خانتها كل العرب والمسلمين وبقيت ايران تدافع عنها في الأروقة السياسية وتدفع لها المال والسلاح لكنها - ايران - استسلمت فهي الوحيدة بقيت "صامدة" حتى خضعت!!!

ثانيا : تخرج من سوريا وتتركها للثوار الذين فعلوا كل الخراب والقتل والاغتصاب ممن بالوثائق كانت تمولوهم السعودية وكل دول الخليج ، لسبب واحد لأن سوريا رفضت التطبيع الذي حملت اليوم هذه الورقة الايرانية بعد صمود طويل!!!

ثالثا : تترك العراق يلاقي مصيرهُ مع داعش التي هي مشروع امريكي إسرائيلي وهابي بعد أن جهزت ثمانون دولة له وبسبب فقط ايران وقف العراق بوجه الهجمة الشرسة! وهو ايضا مطلب سعودي صبرت عليه حتى أتت الورقة والقصاصة اليوم!!!

رابعا : بهذه القصاصة لن تجد امريكا من يقف بوجهها فلا يبقى نفط ولا مقدرات ولا سيادة ولا اي شيء لكل دول الخليج العربي!!! إلا ويكون ريعهُ لأمريكا وعلينا أن نستعد الى طمس الهوية الإسلامية التي كانت مثل ايران ترفع شعارها قبل الورقة!!!

وهنا نسدل الستار على شيء اسمهُ "محور المقاومة" وتنسحب ايران من كل حركات التحرر في العالم الإسلامي والعربي والعالم كله (  ورقة مكلفة لكنها ستخلص ايران من هذا الحصار وسوف تتدخل كل الشركات الأمريكية الفضاء الايراني وتصدّر لهم كل ما كانت تصدر للدول العربية لدرجة اوصلت ثقافتها الى اقامة حفلات مدنية حداثوية عصرية شبه عارية بجوار بيت الله الحرام!!! وهذا ليس قليل ، وليذهب العراق ولبنان وسوريا وفلسطين ونيجيريا والبحرين وافغانستان والباكستان واليمن وكل مقاوم الى الجحيم وهنا ويكفي ايران شعارات الرفض لإسرائيل ولتختم تلك العنتريات بقصاصة ورق صغيرة ترمم العلاقة!

الورقة التي لن تحصل عليها يوماً اسرائيل ولا كل عملاء الأرض لان ايران "دولة الفقيه الممهدة" التي تعرف دورها "الشرعي والاخلاقي والإنساني" لأنها منظومة قيم ودستور صوت عليه الشعب الايراني الأبي وهو "نهج العترة المطهرة" التي ستحرر الارض ومن عليها .

 ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) الحج ٤١ .

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك