المقالات

2 آب يوم أسود من أيام البعث

1348 2020-08-02

    ✍️ إياد الإمارة||   ▪ في مثل هذا اليوم من عام (١٩٩٠) دخل القوات الصدامية دولة الكويت لتحول حياة الكويتين إلى جحيم استمر شهور ثقيلة عليهم، هكذا وبدون سابق إنذار أو مقدمات يقدمها ارعن البعث يجتاح دولة آمنة لم تكن تتوقع في يوم من الايام أن تتعرض لما تعرضت له على أيدي اشقائها الذين يتغنون بالعروبة والقومية وشعارات البعث الجوفاء الأخرى! وهل أكتفى صدام وجلاوزته بغزو دولة الكويت فقط؟ هل أكتفوا بسرقة البنوك ودوائر الدولة الكويتية ومؤسساتها وأموال ابنائها العامة والخاصة؟ هل أكتفوا بقتل الأطفال الخدج وملاحقة الكويتين في البيوت والشوارع للتنكيل بهم؟ لم يكتف طاغية البعث بكل هذا وراح يمارس ابشع الجرائم ضد الكويتين كما مارسها مع العراقيين من قبل.  الصورة الصدامية في الكويت بينت لكافة شعوب العالم حجم إجرام هذا البعثي الإرهابي الذي لا يؤمن بقيم ولا بأخلاق وكل ما يحركه هو غرائزه الحيوانية الوحشية! قالوا له أخرج من الكويت وقدموا له أكثر من وساطة ضرب بها جميعاً عرض الحائط، وسرعان ما دوّت أصوات المنزجرات والطائرات معلنة تحرير الكويت وهزيمة هذا الطاغية شر هزيمة وهو الذي لا يملك من الرجولة ما يجعله خجلاً وهو ينسحب بذلة من الكويت ويجلس في خيمة المذلة ليوقع على بياض مقابل شيء واحد هو أن يبقى على كرسي الحكم! في هذه الأثناء خرج العراقيون طواعية للثورة ضد العهر والجبن والمذلة الصدامية، وهتفت الجماهير الغاضبة في اغلب المدن والقرى العراقية بزوال الطاغية، هنا أدرك حكام في الخليج وفي السعودية تحديداً إن كلب البعث الإرهابي سيزول والبديل هو حكم الأغلبية الثائرة، فثارت ثائرة الجميع للحفاظ على صدام وجوقة المهزلة من حوله وكان لهم ما أرادوا وتم قمع العراقيين بوحشية ما بعدها وحشية لكي لا يحكم الأغلبية ولكي يبقى صدام ولو رئيساً ورقياً يرعب أبناء البصرة والناصرية والعمارة وينكل بهم، وهو يقبل لنفسه هذا الدور فالرجل بلا كرامة وبلا قيم وبلا أخلاق. تحررت الكويت وسحق الجيش العراقي ومعه أغلبية الشعب العراقي وملأت المقابر الجماعية والسجون ومعسكرات التشرد في أكثر من مكان حول العالم، وبقي صدام حاكماً ليس له من الحكم إلا سطوته وجبروته على المساكين العزل من العراقيين! الدور الأمريكي والخليجي وتحديداً السعودية من العراقيين سيء للغاية ليس بعد العام (٢٠٠٣) وإنما من قبل هذا التاريخ بكثير، لقد أمنت الولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج بما فيها الكويت الكثير من أساليب البطش بالعراقيين حتى أن شركات ودوائر كلها تم تسخيرها لصالح هذا الطاغية وهو يفتك بنا بلا ذنب أو جريرة! الكويت نفسها مارست دوراً صدامياً غير مشرف وهي تمد يد العون للطاغية صدام ضد العراقيين، وقد ساهمت مباحثها العامة في مساعدة المخابرات العراقية الصدامية بالتنكيل بمعارضين لصدام فروا إلى الكويت من بطش صدام، فكان جزاء صدام للكويتيين جزاء سنمار الذي أحرق اليابس والأخضر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك