المقالات

صناعة الحدث المفاجىء  


عبد الحسين الظالمي||

 

بين الفينة والفينه ينزل منشور او صورة او تصريح ليخلق حدثا يشغل  الساحة بشكل ملفت وكأن كل شىء اعد لهذا الحدث مسبقا وقد سمعنا وقرءنا ان صناعة الحدث وتضخيمة وتهويله صناعة مخابراتية تبذر في دائرة سياسية لتحاك وتنسج في دائرة مخابرات خصوصا وان الساحة العراقية اصبحت مهيئه لهكذا احداث حتى لو كانت بسيطة وسرعان ما يتم تضخيمها وتهويلها وجعلها مادة يتناولها الكثيرين من اصحاب الاغراض كلا حسب توجه وميولة  .

 ولكن يبقى الحدث يهدف الى غرض معين رغم اختلاف طرق التعاطي معه .

المشكلة ليس في نوع الحدث بل المشكلة في طريقة التعاطي معه فاكثير من الذين ينتقدون الحدث يقعون بنفس جنس الحدث، فالذين ينتقدون الكلام البذيىء على الفتى من قبل بعض المنتسبين لقوى الامن ينهالون من خلال الشاشات او مقاطع  الفديو بكلام اسوأ بكثير من الذي قيل  حتى ان البعض يتلفظ الفاظ غريبة وكأنه وجد ظالته ليفجر شىء ما في نفسة.

يوميا نسمع من البعض كلام يندى له الجبين وعبارات يخجل منها الكلام وتخجل منها اللغة   حين تسمعها فاين الغرابة في الكلام  البذيىء الذي نطق به المنسبين من القوى الامنية؟ وهم نتاج هذا الواقع وابناء هذه البيئة (التي تسمع فيها التمزيق على الاخت والعرض بين الاصدقاء حين يغث بعضهم البعض) .

قد يقال هولاء قوى امن وصدور هكذا تصرف منهم يعد جريمة ونحن نقول بذلك واكثر ويجب ان يحاسبون باشد انواع الحساب ولكنه يبقى تصرف شخصي فما علاقة المذهب بهذا التصرف وما علاقة المراجع وما علاقة العملية السياسية بهكذا تصرف لماذا نكون مثالين اكثر من المثالية فاي نقطة في العالم اجمع تخلوا من هكذا تصرفات حتى في ارقى الدول واكثرها ديمقراطية؟ ام ان المشكلة  تكمن في ثقافة شعب وطريقة تعاطية مع الاحداث لماذا هذا الشحن؟

مالذي يراد من كل ذلك؟ اين يريد ان يذهبوا صناع هذه الاحداث؟.

هل الشعب محتاج الى مزيد من الازمات وهل محتاج الى مزيد من الشد العصبي والهموم؟

حتى نكمل له ذلك بصناعة هكذا احداث ؟ لم يمر اسبوع الا ونحن امام حدث يطبل له اسبوع او اكثر ثم يعد من الذاكرة وقد ينسى تماما!

تطور وسائل التواصل والارتباط اصبح مشكلة وليس سبيل لحل مشكلة بل اخذ البعض يستخدم هذا التطور سلاح لتدمير بنى المجتمع 1

والسلم الاهلي والمجتمعي واصبحت الحرية والديمقراطية سيف تمزق به الطمأنينه عند  الناس  اصبحنا نتوقع الهزات مع الانفاس! 

مشكلتنا اننا اصبحنا جميعا  كما يقال بالعامية المصرية (بتاع كله) الكل خبراء ومحللين والكل وطنين وكأن الفاسدين والخونة واصحاب الالفاظ البذيئةه نزلوا من السماء او جاءوا من جزيرة الواق واق، ولكن الواقع يقول خلاف ذلك تماما  فالبعض الذي ينتقد  الفساد فاسد من اخمص قدمة الى قمة راسه بنوع من انواع الفساد والذي ينتقد الالفاظ البذئيه سمعته يوميا يسب ويشتم من خلال موقعه بعبارات يندى لها الجبين وكان يصف الكل (اولاد زنى المحارم) دون ان يعرف ماذا تعني .

اين ذاهبون بهذا المجتمع يا صناع القرار في صراعكم  فكل يوم تخرجون علينا بنوع معين من انواع وسائل التعبير عن صراعكم وحطب ذلك ناس بسطاء يتعاطون مع افعالكم وخططكم   نتيجة الانفعال الناتج من الصغط اليومي وتعقيدات الحياة وسوء افعالكم ، الموت يحصد ارواح الناس خوفا وهلع  والبعض مشغول خلف الكواليس باعداد واخراج حدثا ما  يشغل به الشارع لمدة اسبوع او اسبوعين وياليت ان صناعة هذا الحدث حتى ينشغل الناس عن هم الوباء  واثاره بل يصنعون ذلك لاضافة هم اخر لهموم هذا الشعب المبتلى بنفسه !.والسوال الذي اجابته تكشف اسرار قضية الفتى الذي احدث ضجة رغم ان المسكين معتقل منذ ١٨/٥ في المكافحة فلماذا تفجرت قضيتة مع موعد اعلان موعد الانتخابات ؟!

ومن هم ابطال هذه القضية وامثالها؟ وعلى ضوء القاعدة الذهبية (اعرف الحق تعرف اهله) !. 

تستطيع ان تكشف حقائق ما يحاك خلف الكواليس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك