✍️ إياد الإمارة||
▪ الشهيدان السعيدان الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس رضوان الله عليهما في عقولنا وقلوبنا معنا في كل الأوقات لم ننسهما طرفة عين، نتذكرهما، مواقفهما، شجاعتهما، إنسانياتهما، وحبهما للناس كل الناس بلا حدود.
سليماني رضوان الله عليه يمد يد العون والمساعدة والمشورة لكل مستضعفي العالم لم يدخر جهداً في سبيل ذلك ولم يكن يأخذ في الحسبان دين هذا المستضعف ولا مذهبه ولا قوميته أبداً، وكذا كان المهندس يفيح إنسانية وقيماً نبيلة وحباً للعراقيين جميعاً ساعياً لإستقلال هذا البلد وحريته وعزته وكرامته.
الشهيدان العظيمان مثالان قل نظيرهما لذا بكتهما عيون وقلوب الصالحين على هذه الأرض وندبتهما افئدة عشاق الحرية من حملة القيم والمبادئ الحقة.
يا سليماني والمهندس لم يبكما ويندبكما إلا الأحرار الأبرار حملة القيم والمبادئ، ولم يشمت بشهادتكما إلا العبيد الأذلاء الذين لا ينتمون إلى أي قيمة أو مبدأ حق، هؤلاء أعداء أنفسهم والإنسانية، ولا يضركما شماتة وحقد هؤلاء الجبناء الأذلاء إذ الشمس لا يحجبها الغربال.
انا لا اتذكركما لأني لم انسكما أنتما في صحوتي ونومي في حركتي وسكوني، تدورون معي اراكما احسكما اسمع دعواتكما لنا بأن ننتصر على الظالمين، قد لا أزال أجهش بالبكاء بين حين وآخر حزناً على فراقكما لكني أغبطكما واتمنى أن أكون معكما في منزلتكما الرفيعة مع الأنبياء والأوصياء ومن سبقكما من الشهداء..
إن مصدر حزني الوحيد هو شعوري أن الطريق لا يزال طويلاً وهو محتاج إليكما، وبقدر إيماني بأن مدرسة أهل البيت عليهم السلام مدرسة ولود، وكذلك بقدر إيماني بأنكما ربيتما واعددتما من يقود المسيرة من بعدكما، لكني أحس بشيء من الغربة لفقدكما المفجع.
السلام عليكما يا سليماني والمهندس يوم ولدتما في حجور الهدى والإيمان والجهاد والمقاومة والسلام عليكما يوم استشهدتما برصاص الغدر والبغي والكفر والسلام عليكما أحياء عند ربكم ترزقون.
https://telegram.me/buratha