المقالات

المقاومة لن تركع..

1161 2020-08-05

✍️ إياد الإمارة||   ▪ لا تهديد وجودي يرعب الكيان الصهيوني سوى المقاومة، فهي وحدها التي تؤرق هذا الكيان الإستيطاني الغاصب وتهدد وجوده على أرض فلسطين المحتلة. إن عقيدة المقاومة وفكرها وسلوكها العملي لا يؤمن بوجود الكيان الصهيوني ولا يؤمن بشرعية دويلة إسرائيل المزعومة، فإيمان المقاومة هو بفلسطين وحدها دولة حرة ومستقلة تمثل مقدسات مختلف الأديان السماوية، إن عقيدة المقاومة مبنية على زوال هذا الكيان الذي أصبح يهدد كامل المنطقة وهو يحاول تقوية أمنه الذي يتداعى يوماً بعد يوم تحت ضربات المقاومة الموجعة، وعقيدة المقاومة هذه هي المتفردة في المنطقة والعالم فالكثير من الأنظمة الوضيعة تؤمن بالكيان الصهيوني وتتعامل وتتعاون معه بالضد من مشروع المقاومة، هذه الوهابية السعودية الإرهابية ومن لف لفها أصبحوا ذيلاً هصيونياً بلا عزة ولا كرامة وبلا إنتماء لقيمة حقة خدمة للمشروع الصهيوني الذي يطوقهم ولا يستطيعون معه الحراك!   وبهذا يسهل علينا أن نعرف حجم الإستهداف الصهيوني للمقاومة إستهدافاً ليس من نمط واحد وليس على صعيد واحد ولا بطريقة واحدة ولا بأسلوب واحد، إلا الغرض فهو واحد وهو أن تركع المقاومة وتقبل بواقع الحال الصهيوني كما قبلت بذلك أنظمة وجماعات جبانة تعيش تحت نير الذل والعبودية، لكن المثير في ذلك إن المقاومة وبعد كل هجمة تتعرض لها تخرج أكثر صلابة وأشد عوداً وكأنها تقوى بتكالب العدو عليها وتشتد قوتها، وهذا هو سر عظمة المقاومة وقدرتها على البقاء والمطاولة، التضحيات مهما كانت كبيرة والخسائر مهما كانت جسيمة فهي لا تثني المقاومة بقدر ما تدفع بها لأن تكون أكثر عزماً وشجاعة وإستبسالاً في المواجهة والتحدي. واليوم فإن المقاومة تقطع شوطاً جديداً في سجل إنتصاراتها بعد أن أصبحت قوة عظمى في المنطقة تفرض الواقع الذي تريده وتقف أمام أعتى مخططات الشر والعدوان، المقاومة اليوم اقوى بكثير منها بالأمس وأكثر إنتشاراً في المنطقة من السابق، فهي اليوم ليست مجاميع منقطعة تعمل بشكل منفرد يسهل إستهدافها، إنها تنظيم محكم ومنهج واحد وتناغم فريد من نوعه يعمل على محور واحد بتكتيكات مختلفة تهدف إلى تحقيق حلم واحد هو فك أغلال الإحتلال ورد العدوان وإعادة الحق إلى أهله الشرعيين. ما حدث في العراق من أحداث ساخنة جداً وما حدث ويحدث في لبنان بأوضاعهما الخاصة وتداخلاتهما المتشابكة هدفه إصابة محور المقاومة بمقتل، ولكن أنى يكون للأعداء هذا؟! مقاومتنا تجاوزت كل ذلك وتغلبت عليه وما كل هذه المحاولات الصهيونية إلا مجرد عبث يعبر عن شيئين: الأول مستوى الإنهزامية التي وصلت لها الصهيونية الغاصبة.  والثاني هو حجم التخبط والضياع الذي تعانيه وقد أفقدها صوابها إلى الحد الذي وصلت به إلى مرحلة الهذيان. الحقيقة التي علينا أن ندركها بقوة إن البقاء بإذن الله تبارك وتعالى للمقاومة، للشرعية، للحق الطبيعي لأبناء هذه الأمة، وكل ما هو خارج عن ذلك فإلى زوال.. الصهيونية وأنظمة الإرهاب الأخرى المرتبطة بها من تكفيريين سعوديين إلى زوال.. والله ولي المؤمنين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك