✍️ إياد الإمارة ||
▪ بعض من الذين لا نصيب لهم من معرفة أو أدنى مستوى من الفهم من الذين شاركوا أو سيشاركوا في العملية السياسية العراقية القادمة يعول على أصوات مَن يسميهم "بالسرسرية" في الإنتخابات القادمة ليحقق لنفسه فوزاً يمنحه إمتيازات معينة تُرضي غروره وتمكنه من تنفيذ برامج خاصة به أو مدفوعة الثمن من قبل جهات أخرى!
هذا البعض السيء تخبط لأكثر من مرة ودار من هنا وهناك وغير من جلده ومن خطابه وتوجهه، لكن كل ذلك لم يجده نفعاً ولم يحقق له طموحاته التي بقيت معلقة بحصة ما يجنى من خلالها أرباحاً سحت لم تزده إلا خسارة وبعداً عن الهدف الذي يطمح إليه.
وفات هذا البعض الساذج الغارق بالعمالة والهزيمة والبعد عن مصالح الوطن إن "السرسرية" في العراق بكل نباحهم ومشاكساتهم هم قلة قليلة لا يشكلون ثقلاً يعتد به أبداً، السرسرية في هذا البلد قلة قليلة جداً وليس لهم أي تأثير حتى في محيطهم الذي يعيشون به، إذ العراق بلد أخلاق وقيم، والنبلاء في كثر أكثر من كل التصورات، العراق هو الحمية التي رأيناها في جميع العراقيين أيام التصدي لداعش الإرهابية وكيف تحولوا جميعاً إلى حشد شعبي بعضه يقاوم وآخر يدعم حتى تحقق النصر، النصر لم يتحقق فقط بالغيارى الأماثل من فصائل الحشد الشعبي المقدس، وإنما تحقق بكل العراقيين عدا قلة "السرسرية" الذين بلعوا السنتهم وغرقوا بجبنهم والذين لا يعتد بوجودهم.
فالعاقل يجب أن يعول على العراقيين بنبلهم، وحميتهم، ورجولتهم، وحبهم لوطنهم، بطول أناتهم، وصبرهم، وتحملهم، بثورتهم ضد الظلم والظالمين من كل الأنواع، لا أن يجعل كل همه "السرسرية" القلة القليلة الذين يقتاتون على أبواب السفارات مرتزقة أذلاء لا ينتمون إلى أي قيمة ولا يحملون أي فضيلة، مجرد "نباحين" جبناء لا وجود لهم ولا تأثير بين العراقيين.
من هنا علينا في الإنتخابات القادمة أن نكون بمستوى المسؤولية أكثر من أي إنتخابات مضت، علينا أن نشارك بالتصويت ونختار من يعبر بنا المرحلة ويحقق آمالنا وطموحاتنا، لا نجعل لمن يتاجر بقضايانا ويلعب بمصائرنا موقعاً يمكنه منا من جديد، يستحوذ على هذه الوزارة أو تلك لكي يبني "إقتصداياته" امبراطوريته الخاصة على حساب الخدمات والإعمار وفرص العمل للخريجين الشباب، الخارطة واضحة جداً ويمكن قرائتها بسهولة والمسؤولية تقع على عاتقنا نحن لا غير، ولن يكون "للسرسرية" مكان في هذا البلد.
https://telegram.me/buratha