✍️ إياد الإمارة ||
▪ بداية فإن أي جماعة أو فئة أو شخص لا يحترم رمزه الحقيقي ولا يقدر تضحياته ولا يثمن جهوده كما ينبغي، فأن هذه الجماعة أو الفئة أو الشخص لديهم من الجحود ما يجعلهم خارج دائرة الإعتبار والتقدير والإحترام.
إن إحترام التضحيات وتقدير الجهود صفة النبلاء الذين يحترمون أنفسهم قبل أي شيء آخر، وعدم إحترام هذه التضحيات وعدم تقدير الجهود هي صفات الجبناء والاغبياء الجهلة الذين لا ينتمون إلى قيم معتبرة.
البعض من شذاذ الآفاق الذين تطوقهم عقد النقص، والذين لا نصيب لهم من كرامة أو شهامة أو مروءة يقفون بالضد من ذكرى الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه للأسباب التي ذكرتها أعلاه، وكأن ذكرى الرجولة والشجاعة والشرف والقيم والمبادئ والإنسانية تذكرهم بكل عقدهم ونواقصهم التي ملأت الدنيا وأخرت العراقيين إلى المستوى الذي نحن فيه الآن!
القضية واضحة جداً ولا تحتاج إلى بيان، الشهيد المهندس رضوان الله عليه يزعج كل الجبناء العملاء الأذلاء، يزعج كل الفاسدين الذين نهبوا الدولة وعطلوا مصالحها، يزعج كل الذين رضوا لأنفسهم أن يكونوا ذيولاً هزيلة لسفارة أو دائرة مخابرات معادية، الشهيد ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه يزعج كل الذين تراجعوا عن المشاركة في الدفاع عن العراق أمام اعتى هجمة يتعرض لها ولم يحصلوا على شرف المشاركة كما حصل على ذلك الشهيد المهندس وهو يقود صفحة الدفاع عن العراق حتى نال الشهادة بشرف وعزة.
لا يضر بالشهيد المهندس أن لا يسمى بإسمه شارع أو ساحة أو أي معلم آخر، المهندس أكبر من ذلك كله بكثير، وهو باق في عقول وقلوب العراقيين الذين عرفوا المهندس عن كثب ولمسوا ما تحقق على يديه من إنتصارات عظيمة.
لقد بنى المهندس عرشه في نفوس العراقيين الأحرار، وبذلك فلن ينمحي ذكره وسيبقى حاضراً شاخصاً في قلوب وعقول الشرفاء والأحرار في هذا البلد.
وسيرحل كل الذين يخشون من ذكرى الشهيد المهندس ولن يبقى لهم أي أثر مهما تفرعنوا وتمكنوا خلال هذه الفترة المحدودة جداً، سيرحلوا وذكراهم سيئة كما ذكرى كل السيئين من قبلهم حيث مكبات النفايات.
https://telegram.me/buratha