✍️ إياد الإمارة||
▪ يسعدني أن أقول لعشاق أمير المؤمنين علي "ع" مقدماً كل ذكرى لبيعة الغدير وأنتم بخير وبنصر وعزة وكرامة، وجعلنا الله وإياكم من المتمسكين بالإسلام المحمدي الأصيل، من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين علي "ع" إكمال الدين وإتمام النعمة، وأي نعمة تلك أن توحد الله وتعبده على طريقة النبي محمد "ص" طريقة علي "ع"..
تعلمنا من الولاية الغديرية شيئين أياسيين هما: التوحيد والنبوة، التوحيد على الطريقة الصحيحة التي نرى الله فيها احداً صمدأ.
والنبوة كما ارادها الله تبارك وتعالى إمتداداً لا ينقطع بالولاية العلوية الممتدة حتى ظهور القائم من هذا البيت الطاهر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
الولاية التي نتمسك بها املنا في هذه الدنيا وفي الآخرة ونحن نقف بين يدي الحق سبحانه وتعالى، أمل في الدنيا وهي تعني العدالة والحق والعزة والكرامة والشرف والرجولة وكل القيم النبيلة التي يجب أن يعيش بها الإنسان على هذه الأرض، الولاية التي نتمسك بها تعني ان لا عبودية إلا للواحد القهار ولا طاعة إلا له وحده تعالى أو مَن أمر هو بأن نطيعه بأمره، وليس لأحد أن يستعبد بني البشر تحت أي ذريعة كانت، هذه معاني الولاية التي نتمسك بها ونحن على طريق علي "ع" وعلى نهجه وسلوكه، لذا فإن ولايتنا الآن ونهجنا وسلوكنا مقاومة.
المقاومة التي تعني أن لا عبودية إلا لله وحده وكل عبودية أخرى مرفوضة، المقاومة التي تعني أن لا طاعة إلا لله وحده ولمن ولاهم أمور الناس بأمره تعالى، المقاومة تعني أن نعيش أحراراً بعزة وكرامة لا نظلم ولا نُظلم ونتحمل من أجل ذلك الصعاب "طريق ذات الشوكة"..
من هنا فإن للإحتفال والإحتفاء بالعيد الغديري الأغر في مثل هذه الأوقات طعم خاص لا يشعر به إلا الأحرار في ثغور المقاومة الحصينة.
عيدنا هذا العام ولائي مقاوم بطعم الإنتصار الذي تحقق وسيتحقق لهذه الأمة التي توحد الله وتؤمن بالنبوة الخاتمة والولاية المتممة.