المقالات

هل أنتهت المشكلة فعلاً بتعيين خريجين "متظاهرين"؟

1282 2020-08-07

    ✍️ إياد الإمارة||   ▪ بخلاف ما أعلنه الملا طلال في أحدى مؤتمراته الصحفية حول عدم قدرة الحكومة على التعيين خلال هذه الفترة بالذات، لأن الميزانية لا تسمح بذلك، عين السيد رئيس مجلس الوزراء الحقوقي مصطفى الكاظمي أكثر من (٤٠٠) خريج متظاهر كان قد التقاهم مؤخراً! اذاً يبدو أن الحكومة قادرة على تعيين مَن تريد تعيينه والملا لا يدري عن وضع الحكومة والميزانية شيئاً، "وهاي مو حلوة بحقه"، ولكن ليست هذه المشكلة تصريحات الملا ليست هي المشكلة صادقة أم غير صادقة، مشكلتنا هي بجيوش الخريجين العاطلين عن العمل والذين هم بأمس الحاجة إلى فرصة عمل بعد أن أكملوا دراستهم ويرغبون برسم مستقبلهم بعد جهودهم الحثيثة العظيمة في الدراسة، إن من حق كل شبابنا الخريجين أن يحظوا بفرصة عمل في هذا البلد المتخم بالثروة لا فقط هؤلاء الذين تظاهروا فأستجاب لمطالبهم السيد الكاظمي الموقر. وكنتُ أتمنى صادقاً أن أسمع وأرى حلولاً حقيقية شاملة لمشكلة الخريجين الذين يبقون بلا عمل، وأن لا تبقى فرص العمل منحصرة فعلاً بأيدي متنفذين يستخدمونها لتحقيق مكاسب إنتخابية أو غير إنتخابية، أو تكون لصالح المتظاهرين فقط وليس لغير المتظاهر في بغداد من خريجي المحافظات فرصة للعمل!  لسنا بحاجة إلى حلول إرتجالية الغرض منها الظهور الإعلامي فقط بقدر حاجتنا إلى حلول إستراتيجية واقعية تمكن شبابنا من العمل وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم بعيداً عن تحقيق آخرين لمآرب خاصة محدودة جداً.  الملاحظة الأخيرة التي أُسجلها على مبادرة السيد رئيس مجلس الوزراء بتعيين خريحين متظاهرين هي إننا نتعامل في العراق مع هذه الحكومة من خلال التظاهر والمتظاهرين فقط، هؤلاء هم وحدهم الذين يعنون الحكومة وتتعامل معهم وتوفر لهم ما يحتاجونه من مطالب قد تكون صعبة، ومَن لا يتظاهر فإن هذه الحكومة لا تعيره إهتمامها ولا تلتفت إلى مطالبه مهما كانت محقة ومشروعة، وهنا تكمن الأحجية..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك