المقالات

نحن بأمس الحاجة لإعادة بنا جسور الثقة بيننا في مثل هذه الظروف  

1215 2020-08-09

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ إن أكبر هزة وإنتكاسة تعرضنا لها خلال هذه الفترة هي فقدان الثقة على صعيدين، الأول والأخطر هو فقداننا الثقة بأنفسنا، والثاني هو فقدان الثقة بيننا نحن أبناء المحنة الواحدة والمصير الواحد المشترك.

ومرد ذلك إلى سببين رئيسيين:

الأول/ هو سلوكيات وتصرفات البعض منا، وما تخلل ذلك من قصور وتقصير وفساد، أدى إلى ما نحن فيه من فقدان الثقة على الصعيدين.

الثاني/ التآمر الخارجي الذي لم يدخر جهداً في سبيل زعزعة الثقة داخل هذا البلد  وعلى الصعيدين اللذين ذكرتهما أيضاً.

ليس من الغريب أن تتعرض الأمم والشعوب والجماعات إلى هزات وإنتكاسات، الأمر طبيعي جداً، وقد تكون هذه الهزات والإنتكاسات في بعض الأحيان من فعل الطبيعة نفسها، الغريب أن توقف تلك الهزة أو الإنتكاسة الحياة وتحولها إلى يأس وقنوط يستحيل معه الإستمرار بالعمل!

وهذا ما علينا أن نعيه بدقة عالية ووعي أعلى وهي إن الفرصة لم تفت ولم تنته الحياة أو تتوقف وإن الأمل موجودٌ، وهناك قدرات وقابليات قادرة على تجاوز الهزة والإنتكاسة وتحقيق تطلعات وطموحات الناس، لدينا قدرات بشرية هائلة غير مستثمرة كما أن لدينا ثروات كبيرة جداً يمكن ان تعوض كل الخسارات الماضية، فلماذا القنوط؟

لماذا اليأس؟

لنقلب صفحات الدول والشعوب والجماعات ونرى حجم المحن التي تعرضت لها ومددها وكيف إستطاعت أن تنهض من جديد وتصنع لها مجداً عظيماً، كيف؟

لأنها لم تقنط ولم تيأس وتسلحت بالإصرار والعزيمة والتحدي لأن تكون أفضل وكانت فعلاً..

أنا اتابع منشورات وتصريحات البعض المثبطة وأجدها تنبع من "كنيف" واحد ممتد من التآمر الخارجي وتصب في مصب واحد هو تطويق أعناق العراقيين بأغلال ثقيلة تمنعهم من العمل وتفاقم عليهم الهزات والإنتكاسات لكي يدوروا في دوامة الضياع المزمن الذي يؤمن مصالح العدوان ويحقق غاياتهم، ويؤمن أمناً مستمراً للكيان الصهيوني بالفوضى الناتجة من دوامة الضياع.

لنتسلح بالأمل ولنعزز الثقة بأنفسنا وقدراتها وقابلياتها بيننا نحن أبناء المحنة الواحدة والمصير الواحد المشترك.

إن إنتمائنا لمدرسة أهل بيت العصمة والطهارة "ع" وإتباعنا نهجهم وسلوكهم والسير على هديهم يمنحنا طاقة جبارة قادرة على صنع المعاجز، كما إن هذا الإنتماء وهذا الإتباع يعزز من وحدتنا ويقوي من علاقتنا ويجعلنا كالبنيان المرصوص الذي لا يستطيع إختراقه "جوكري" مرتزق أو مغرض مريض.

الأمل كبير ومعقود علينا نحن أتباع "الإنتظار" المقدس الذي يعني العمل الدؤوب الذي لا يعرف الملل أو الكلل أو القنوط واليأس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك