المقالات

لا تأثير يعتد به للتيار المدني في الإنتخابات القادمة  

1288 2020-08-09

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ لا أُريد أن أبالغ بالقول بعدم وجود يعتد به لما يسمى بالتيار المدني في العراق، أو لا وجود له بالأساس فهو مجرد عناوين و "يافطات" مقتصرة على عدد محدود من الشخصيات التي تشكل قيادة هذا التيار ولا قواعد جماهيرية تمتد إلى خارج مقرات "المدنيين" المتناثرة هناك وهناك والبعض منهم لا مقرات لديهم بالأساس.

والمشكلة في التيار المدني ليست من خارجه فقط بل هي من داخل هذا التيار أكبر وأشد، هم أكثر ضعفاً وفرقة وتشتتاً، كما أن المدنية التي يقصدونها غير واضحة المعالم لا بالنسبة لهم ولا لغيرهم من العراقيون..

المدنية مجرد شعار غير مُعَرّف قد يرفعه مَن هو غير مدني وبعيد عن المدنية كما هي بالمرة، بعض هؤلاء المدنيين من اليساريين تحديداً أتجهوا إلى طريقة غير علمية وغير وطنية في التعبير عن مطالبهم غير الواضحة وغير المحددة والتي من الصعب تحقيقها بعد ذلك، وكانوا نواة التظاهرات "غير المطلبية" والتأليب على العملية السياسية برمتها لأسباب منها مدفوعة الثمن!

في الوقت الذي لا أنفي فيه وجود أخطاء وأخطاء فاحشة في العملية السياسية العراقية قابلة للنقد والتعرض لها بشدة.

المشكلة لا تكمن في وجود التيار المدني غير الموجود فعلاً أو محدود الوجود، أبداً، المشكلة كل المشكلة في القوى الأخرى الممثلة بالعملية السياسية والتي تولت مهمة قيادة البلد طوال الفترة الممتدة من العام (٢٠٠٣) وإلى يومنا هذا..

-القصور.

-التقصير.

-الفساد.

-المنافسة الإنتخابية غير النزيهة.

-عدم وضوح المواقف وتناقضها لدى بعض هذه القوى.

- الإرتباط بأجندة عدوانية خارجية.

هذه الأسباب أدت إلى ما نحن فيه من تراجع، وستبقى تهدد وجودنا اذا ما وضع حداً لها لإيقافها.

علماً إن التيار المدني بوجوده الشعاراتي المحدود جداً لا يخلو من هذه العيوب الفاحشة التي طالت عمليتنا السياسية.

مع ذلك أنا -من وجهة نظري- أرى إن في الوقت متسع لتصحيح المسار وإعادة ترتيب الأوضاع في العراق، بالثقة، بالأمل، بالتلاحم، بالصدق، بالوعي، بالعودة الحقيقية إلى الله تبارك وتعالى، بإستثمار كافة الطاقات العراقية الواعدة..

لذا علينا العمل بجدية ووطنية وإخلاص لإعادة العراق الذي نكاد نفقده، والله ولي التوفيق.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك