✍️ إياد الإمارة||
▪ ونحن نتابع أحداث لبنان بعد التفجير المفجع الذي حدث فيها ولم تنته بعد التحقيقات الخاصة به، ونحن نتابع هذه الأحداث لعلنا نرى إن هذا التفجير كان مخططاً له ليكون في هذه المرحلة بالذات، وكأنه قنبلة موقوتة وضعت بالقرب الرصيف اللبناني لكي تكون معدة للإنفجار في اللحظة الفاصلة، وبعد أن أصبح لزاماً على قوى العدوان الدولية أن ترسم خطة جديدة لتطويق المقاومة في هذا البلد الذي تتواجد على أرضه أشرس مقاومة تهدد وجود الكيان الصهيوني الإستيطاني ودويلته المزعومة "إسرائيل"، فقد عجزت هذه القوى المهتمة بأمن ووجود هذا الكيان الإرهابي على أرض فلسطين طوال الفترة السابقة من تحجيم دور هذه المقاومة أو الحد من قوتها المتصاعدة وهي تهديد وجودي للدويلة المزعومة "إسرائيل"، فعمدوا إلى خطة جديدة قد تكون فيها لبنان تحت وصاية دولية تضمن أمناً مؤقتاً لإسرائيل من خلال الحد من دور المقاومة في لبنان..
والحقيقة إن مشروع المقاومة ككل وهو مشروع عالمي يفرض وجوده كقوة فاعلة في المنطقة يتعرض إلى هجمة شرسة من قبل قوى الكفر والإرهاب الدولية، وإستهداف لبنان والعراق والعدوان الشرس على سورية واليمن هو مسلسل واحد بحلقات يهدف إلى إيقاف مشروع المقاومة الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني وإيقاف أي إعتداء على شعوب المنطقة المستضعقة.
ولبنان بكل مشاكلها وما تمر به من محن وما يحيط بها من تآمر سوف لن تنحني أمام تآمر "الوصاية الدولية" التي تريد تطويق مقاومتها العادلة للكيان الصهيوني، المقاومة في لبنان أكثر قوة وصلابة ووعياً من هذا التآمر الذي سيتكسر أمام صبر وإيمان المقاومين الذين رسموا نصر لبنان على العدوان لأكثر من مرة.
لبنان المقاومة في تقدم، لأنها تتسلح بالوعي والإيمان ولا تخشى من التضحية، وسيُخذل العدو كما في كل مرة وستخيب مساعيه وسيرجع بلا خفي حنين فارغاً تافهاً متقهقراً أمام نصر الله وهو يقود حزب الله.