المقالات

ليس لأمريكا أن تبقى في العراق..  

1204 2020-08-13

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ كل مشكلنا في هذا البلد وفي المنطقة "أمريكية" هذه الحقيقة الواضحة التي لم تستطع أمريكا نفسها ومعها كل أذنابها إخفائها أو طمسها وتغييبها عن أذهان الناس، أمريكا وبدوافع حماية مصالحها التي في مقدمتها وجود وأمن الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين المعروف بدويلة "إسرائيل" المزعومة تزرع الفتن وتثير الحروب والقلاقل، وتؤسس الجماعات الإرهابية وتمولها وترسم لها البرامج والخطط الدموية، تخلط الأوراق وتغيب الحقائق وتحجب الرؤية وتضلل الآراء، كل ذلك أصبح معروفاً ومكشوفاً أكثر من ذي قبل ولن يستطيع قلم مأجور أو فم نتن يعتلف من مذود السفارة الأمريكية إخفائه بمحاولات تغيير البوصلة التي تؤشر على العدو الحقيقي "امريكا"، أو بمحاولات التضليل القائمة عبر العالم المجازي "مواقع التواصل الإجتماعي"..

العراقيون أدركوا منذ زمن إن أمريكا هي العدو اللدود الذي تسبب في وجود ودعم النظام القمعي داخل العراق منذ العام (١٩٦٣)، هي التي أمدت الطاغية صدام بكل أسباب قمع العراقيين وحولته إلى شرطي ذليل لها في المنطقة يشن الحرب تلو الحرب التي لم تأت إلا على حساب العراقيين فقط.

كما أن العراقيين أدركوا إن أمريكا هي سبب رئيسي "مع وجود أسباب أخرى" في خراب العراق وتأخره سيما وهي تقف خلف إيقاف الكثير من الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء وهي التي تدعم فاسدين وتوفر لفسادهم غطاء شرعياً، واليوم نجد أن كثيراً من الفاسدين الذين سرقوا العراقيين يستقرون في أمريكا.

العراقيون يدركون إن ملف الخروقات الأمنية والأعمال الإرهابية وتأسيس داعش والتخطيط لها للفتك بالعراقيين من بنات أفكار أمريكية تنفذها أنظمة إرهابية بالمنطقة كالسعودية والإمارات، أو جماعات مرتبطة بالجيش والسفارة أو الأجهزة الأمريكية الأخرى.

كل ذلك وغيره يقود إلى نتيجة واحدة هي ضرورة إخراج القوات الأمريكية من العراق وعدم السماح لها بالبقاء على هذه الأرض ولو بجندي واحد، بل يجب الحد من وجودها الديبلوماسي فوق العادة في العراق، وقد عبر البرلمان العراقي عن هذه الرغبة الوطنية بقرار شجاع طالب فيه القوات الأمريكية بمغادرة البلاد.

إن تأخير تنفيذ هذا القرار أو محاولة الإلتفاف عليه سوف تحول كل العراقيين إلى مقاومة عارمة تقتلع الإمريكان من جذورهم ولا تبقي لهم بقية على هذه الأرض.

وعلى الأمريكيين قبل غيرهم أن يدركوا هذه الحقيقة ويعملوا على أساسها وليدركوا أيضاً إن روح المقاومة العراقية العارمة المعارضة لوجودهم في العراق لن تسمح لهم بالإتكاء على هذه الجهة او ذك الطرف..

أبداً،

لن يتمكنوا من ذلك وسيُجرف معهم كل من تسول له نفسه "مقابل ثمن" أن يفسح مجالاً ولو كان محدوداً لبقاء جندي أمريكي واحد على الأرض العراقية.

القرار أُتخذ بعد أن أتقد الغضب في نفوس العراقيين بأن لا أمريكا في العراق مهما كان الثمن.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك