المقالات

ليس لأمريكا أن تبقى في العراق..  

1296 2020-08-13

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ كل مشكلنا في هذا البلد وفي المنطقة "أمريكية" هذه الحقيقة الواضحة التي لم تستطع أمريكا نفسها ومعها كل أذنابها إخفائها أو طمسها وتغييبها عن أذهان الناس، أمريكا وبدوافع حماية مصالحها التي في مقدمتها وجود وأمن الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين المعروف بدويلة "إسرائيل" المزعومة تزرع الفتن وتثير الحروب والقلاقل، وتؤسس الجماعات الإرهابية وتمولها وترسم لها البرامج والخطط الدموية، تخلط الأوراق وتغيب الحقائق وتحجب الرؤية وتضلل الآراء، كل ذلك أصبح معروفاً ومكشوفاً أكثر من ذي قبل ولن يستطيع قلم مأجور أو فم نتن يعتلف من مذود السفارة الأمريكية إخفائه بمحاولات تغيير البوصلة التي تؤشر على العدو الحقيقي "امريكا"، أو بمحاولات التضليل القائمة عبر العالم المجازي "مواقع التواصل الإجتماعي"..

العراقيون أدركوا منذ زمن إن أمريكا هي العدو اللدود الذي تسبب في وجود ودعم النظام القمعي داخل العراق منذ العام (١٩٦٣)، هي التي أمدت الطاغية صدام بكل أسباب قمع العراقيين وحولته إلى شرطي ذليل لها في المنطقة يشن الحرب تلو الحرب التي لم تأت إلا على حساب العراقيين فقط.

كما أن العراقيين أدركوا إن أمريكا هي سبب رئيسي "مع وجود أسباب أخرى" في خراب العراق وتأخره سيما وهي تقف خلف إيقاف الكثير من الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء وهي التي تدعم فاسدين وتوفر لفسادهم غطاء شرعياً، واليوم نجد أن كثيراً من الفاسدين الذين سرقوا العراقيين يستقرون في أمريكا.

العراقيون يدركون إن ملف الخروقات الأمنية والأعمال الإرهابية وتأسيس داعش والتخطيط لها للفتك بالعراقيين من بنات أفكار أمريكية تنفذها أنظمة إرهابية بالمنطقة كالسعودية والإمارات، أو جماعات مرتبطة بالجيش والسفارة أو الأجهزة الأمريكية الأخرى.

كل ذلك وغيره يقود إلى نتيجة واحدة هي ضرورة إخراج القوات الأمريكية من العراق وعدم السماح لها بالبقاء على هذه الأرض ولو بجندي واحد، بل يجب الحد من وجودها الديبلوماسي فوق العادة في العراق، وقد عبر البرلمان العراقي عن هذه الرغبة الوطنية بقرار شجاع طالب فيه القوات الأمريكية بمغادرة البلاد.

إن تأخير تنفيذ هذا القرار أو محاولة الإلتفاف عليه سوف تحول كل العراقيين إلى مقاومة عارمة تقتلع الإمريكان من جذورهم ولا تبقي لهم بقية على هذه الأرض.

وعلى الأمريكيين قبل غيرهم أن يدركوا هذه الحقيقة ويعملوا على أساسها وليدركوا أيضاً إن روح المقاومة العراقية العارمة المعارضة لوجودهم في العراق لن تسمح لهم بالإتكاء على هذه الجهة او ذك الطرف..

أبداً،

لن يتمكنوا من ذلك وسيُجرف معهم كل من تسول له نفسه "مقابل ثمن" أن يفسح مجالاً ولو كان محدوداً لبقاء جندي أمريكي واحد على الأرض العراقية.

القرار أُتخذ بعد أن أتقد الغضب في نفوس العراقيين بأن لا أمريكا في العراق مهما كان الثمن.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك