المقالات

العلاقات العلنية بين الإمارات والكيان الصهيوني وتأثيرها على المنطقة

1338 2020-08-14

  ✍️ إياد الإمارة||   ▪ العلاقة بين الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين ودولة الإمارات العربية المتحدة قديمة جداً تعود إلى ما قبل إنشاء دبي كمركز تجاري وسياحي دولي، وتشير بعض التقارير الصحفية وغير الصحفية إلى أن الصهاينة بالذات هم أصحاب فكرة دبي العالمية وما تلاها من تطورات شهدتها بقية الإمارات العربية المتحدة، ليس هذا فحسب وإنما هناك الكثير من الدول العربية والخليجية بالذات تملك علاقات وطيدة مع الكيان الصهيوني، لكنها وكما يعبر عنها "علاقات أنظمة" لم ترق إلى كما سيحدث في الإمارات إلى المستويات الثقافية والتجارية والأمنية والعسكرية، فقد كانت هذه العلاقات إستشارية وتجارية محدودة، لكن يبدو أن الكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا بحاجة ماسة إلى علاقات واسعة ووطيدة مع أنظمة وشعوب المنطقة وبالذات الخليجية لأسباب ليست مخفية لست بصددها الآن بقدر ما أنا بصدد نقطتين رئيسيتين، الأولى هي هل تراجع الدور الصهيوسعودي لصالح دور صهيوإماراتي؟  ولماذا؟  وهل في ذلك تهديد لمستقبل الأمير الإرهابي الشاب محمد بن سلمان؟  منذ مدة ليست طويلة والداخل الأمريكي بالضد من بعض الممارسات السعودية لتأتي حادثة الخاشقچي وتشعل هذا الداخل أكثر ليبقي مشتعلاً إلى قضية الجبري وفضائح ابن سلمان الجديدة، الوضع في مملكة الإرهاب والبترول والرمال المتحركة متحرك جداً وهناك مناطق نفوذ في هذا النظام تتصل بأمريكا وتبلغها رفضها لممارسات ابن سلمان القمعية التعسفية كما تبلغها برغبة هذا الأمير الطائش لأن يتحول إلى ديكتاتور متوحش على كامل منطقة الجزيرة العربية العبرية.  ومن هنا ندرك أن الشحن الأمريكي ضد ابن سلمان والسعودية لم يكن عفوياً، ومن هذه النقطة بالذات ننتقل إلى جواب لماذا؟ أنا في تقديري أن السعودية لم تلعب الدور المطلوب منها بشكل مناسب ولم تنجح في المهمة الموكلة لها وقد تكون مهددة بتقسيمها إلى ممالك أو إمارات تضعف من دور آل سعود الإرهابي وتوزعه على أكثر من بؤرة.  من هنا ندرك أن مستقبل ابن سلمان على المحك وهو يتراجع أمام صعود نجم عراب المشروع الصهيوني الجديد محمد بن زايد الذي وُصف بالشجاع!  النقطة الثانية خاصة بمستقبل المنطقة وكيف سيكون في ظل هذه العلاقة العلنية وتطوراتها القادمة؟  الكيان الصهيوني بحاجة إلى إنفتاح لا لأغراض إقتصادية أو ثقافية أو أي شيء آخر سوى أمنه القلق الذي تهدده صواريخ كاتيوشا مطورة، وهو يحتال كثيراً من أجل هذا الأمن فمرة يخلق داعش بالتعاون مع الأمريكان ويشعل حرباً شعواء في سورية والعراق ومن قبل يعمل جاهداً لتوتير دائم للأوضاع في لبنان، كل ذلك من أجل طوق أمني نظيف يقيه ضربات المقاومة الموجعة والمقلقة له، وهو يحاول الآن إيجاد ثغرات جديدة "تذكي رغبته الشديدة بالصراع الدائم" في شق آخر في المنطقة لا بمعنى أن صراعاً سيندلع في الإمارات وما حولها، وإنما ستعمل الإمارات جاهدة "وهي تشعر أنها مدعومة صهيونياً وأمريكياً" على أن تذكي الصراعات القديمة وتعمل على إشعال صراعات جديدة تلهب المنطقة في بؤر أخرى تطوق المقاومة من جهات أخرى.  المشروع الصهيوإماراتي سيندحر كما إندحر من قبله المشروع الصهيوسعودي وستدفع شعوب الإمارات والسعودية وكل الدول التي تقبل بالمشروع الصهيوني الثمن غالياً ولن تجني شيئاً سوى مزيداً من الذل والضياع، هذه الدول بهذه الأنظمة البالية المتهرئة وبشعوب غارقة في الوهم لاتستطيع أن تكون ضمن مشاريع طويلة الأمد، وسوف تنهار هذه المشاريع ومعها هذه الأنظمة ولن يفلح أبن زايد كما لم يفلح من قبله أبن سلمان، وتبقى العاقبة للمتقين المقاومين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك