◾محمد صادق الهاشمي||
اعلن عنه (ترامب ) بتغريدته عن التطبيع بين الامارات واسرائيل, و في الواقع ان ما يحصل بينهما ليس تطبيعا كما يسميه الاعلام العربي بل هو علاقة ستراتيجية كانت هذه العلاقة تجري في الكواليس والخفاء وبعد ان تكاملت عبر حوارات معمقة اعلن عنها الان ,فان مرحلة التطبيع انتهت مع كامب ديفيدوهي مرحلة (( الهدنة )) بين اسرائيل والعرب , وما تلاه من اتفاقية اوسلووهي مرحلة ((الاعتراف العربي باسرائيل )), هذا الاتفاق الاستراتيجي له ابعاد مختلفة في هذه المرحلة وهي :
اولا / يتضمن هذا الاتفاق بناء قواعد عسكرية لاسرائيل ومثابات امنية في الامارات, بعد ان اقنعت اسرائيل الحكام فيها بانها تتمكن من حمايتهم من خطر ايران ((الجدي)) على الخليج وعلى الامارات تحديدا .
ثانيا / هذا الاتفاق الاستراتيجي الهدف منه الرد على مشروع الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يرمي الى توحيد جهود الدول الخليجية لخلق روية للدفاع المشترك دون تدخل خارجي .
ثالثا / ضمن اهداف اسرائيل وامريكا في هذا الاعلان هو : ربط خط تجاري بين الخليج واسرائيل لتسهيل عبور البضائع من والى الخليج عبر البحر المتوسط , ويرافق هذا توقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية مشتركة وتبادل ثقافي وسياحي .
رابعا / يعني هذا الاعلان ان امريكا قد اوكلت دورا مهما للامارات وهمشت الدور السعودي وباقي دول الخليج سيما وان القانون الدولي في طريقه ان يلوي على عنق بن سلمان حبال الموت السياسي.
خامسا / سيكون احد اهم الاهداف لهذا الاتفاق هو :مواجهة المقاومة, ومواجهة ايران ولاحداث توازن عسكري .
سادسا / يكشف هذا المخطط عن مشروع اسرائيلي للشروع في التواجد الامني والاقتصادي والاستثماري والسياسي في الخليج لمواجهة الصين مستقبلا ,سيما وان الاتفاق الصيني الايراني يتضمن ايجاد نقاط قوة مشتركة في هرمز لذا تم اختيار الامارات كنقطة ستراتيجية لمواجهته .
سابعا / يمهد هذا الاتفاق لانجاح صفقة القرن ,وبهذا تكون اسرائيل قد وسعت من مساحتها الجغرافية والسياسية .
ثامنا / هذا الاتفاق بين اسرائيل والامارات- على فرض ان يكون صوريا – فمن الموكد ان ترامب سوف يستفيد منه كدعاية انتخابية سيما ان الانتخابات الامريكية على الابواب.
تاسعا / احد ابعاد هذا الاتفاق هو كسر ارادة المسلمين والتي عملت ايران عليها جاهدة لتوحيد رويتهم على قواسم مشتركة ابرزها الدفاع عن القضية الفلسطينية .
عاشرا / اسرائيل تريد ان تعوض عن خسارتها في الشام من خلال تفعيل جودها في الخليج .
الحادي عشر / هذا الاتفاق ضربة الى محمد بن سلمان الذي تحاصره امريكا بعد ان شعرت انه لايمكن ان يكون موهلا لحماية مصالحها كونه لايختلف في الضعف عن صدام حسين في مراحل حكمه الاخيرة .
الثاني عشر/ حكومات الخليج بعد هذا الاتفاق الاسرائيلي الاماراتي امام خيارين من قبل امريكا اما ان يسيرو بنفس القاطرة ويعلنوا عن تحالفات مع اسرائيل ويفتحو لها كل ابار البترول وخزائن الثروات والحدود واما ان ترحل والاول هو الارجح .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha