✍️ إياد الإمارة||
▪ اعتقد إن من الضرورة بمكان أن يكون الشجب العراقي للإتفاق الصهيوإماراتي مدوياً على المستويين الرسمي وعلى مستوى الفعاليات السياسية الكثيرة جداً في هذا البلد، خصوصاً بعد أن كانت هناك ردة فعل شعبية مقبولة رافضة لهذا الإتفاق تابعناها في أحاديث ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عبرت عن رفضها وشجبها هذا الإتفاق المخزي والمذل والذي لا بد وإن تترتب عليه عواقب لا تخدم الفلسطينيين ولا المنطقة، ويصب في مصلحة صهيونية عدوانية للفسطينيين ولعموم منطقتنا.
ثلة قليلة من "الخيرين" السياسيين شجبوا هذا الإتفاق سيء الصيت وعبروا عن مواقفهم بصراحة تدلل على أن هناك مَن لا يزال يفكر بحرية على أساس مصلحة وطن وأمة كاملة ولم يضع في حساباته علاقات عربية أو دولية قد تتضرر إذ ما أصدر بياناً أو تصريحاً أو حتى مجرد "تغريدة" أدانت هذا الإتفاق ولم ترحب به.
الإمارات وهي واجهة عربية تلعب دوراً سلبياً يفوق إمكاناتها وقدراتها وتاريخها ووجودها على علاقات وطيدة مع كثير من الأطراف السياسية في العراق وهذه الأطراف تحاول أن تخطب ود زايد وآل زايد "بكل نقوصيتهم" لأسباب لا تتعلق بمصلحة وطن بقدر ما تتعلق بمصالح شخصية وبحدود ضيقة جداً، وهذه المصالح هي وساطات خارجية ومقرات لشركات وحسابات بالدولار وإقامات سياحية وغير سياحية ومكاتب فارهة مشبوهة بليالي حمراء وسوداء!
مرة أخرى تُثبت هذه الأطراف السياسية الرخيصة إنها ليست مع مصلحة وطن ولا تفكر بما هو أبعد من المسافة التي بين أقدامها المحصورة بمكاسب شخصية أضاعت البلاد والعباد وأوصلتنا إلى أوصلتنا له من تراجع وتخلف وضياع.
الكرامة والحرية والقيم والمبادئ الحقة ورفض الذل والعبودية والخنوع أبقى للفرد العادي أو للقوة السياسية من مال "قارون" الذي قد يأتي وينفق ويكون حسرة على هذا الشخص أو هذه القوة السياسية.
مع ذلك لا يزال في الوقت متسع لأن تسجل هذه القوى السياسية أسمائها في قوائم العز والشرف الرافضة لإتفاق الذل والمهانة الذي يبرم بين الصهاينة وحكام الإمارات المتصهينين.