المقالات

لماذا توقف البعض "العراقي" عن إدانة الإتفاق الصهيوإماراتي؟

1145 2020-08-15

  ✍️ إياد الإمارة||   ▪ اعتقد إن من الضرورة بمكان أن يكون الشجب العراقي للإتفاق الصهيوإماراتي مدوياً على المستويين الرسمي وعلى مستوى الفعاليات السياسية الكثيرة جداً في هذا البلد، خصوصاً بعد أن كانت هناك ردة فعل شعبية مقبولة رافضة لهذا الإتفاق تابعناها في أحاديث ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عبرت عن رفضها وشجبها هذا الإتفاق المخزي والمذل والذي لا بد وإن تترتب عليه عواقب لا تخدم الفلسطينيين ولا المنطقة، ويصب في مصلحة صهيونية عدوانية للفسطينيين ولعموم منطقتنا. ثلة قليلة من "الخيرين" السياسيين شجبوا هذا الإتفاق سيء الصيت وعبروا عن مواقفهم بصراحة تدلل على أن هناك مَن لا يزال يفكر بحرية على أساس مصلحة وطن وأمة كاملة ولم يضع في حساباته علاقات عربية أو دولية قد تتضرر إذ ما أصدر بياناً أو تصريحاً أو حتى مجرد "تغريدة" أدانت هذا الإتفاق ولم ترحب به.  الإمارات وهي واجهة عربية تلعب دوراً سلبياً يفوق إمكاناتها وقدراتها وتاريخها ووجودها على علاقات وطيدة مع كثير من الأطراف السياسية في العراق وهذه الأطراف تحاول أن تخطب ود زايد وآل زايد "بكل نقوصيتهم" لأسباب لا تتعلق بمصلحة وطن بقدر ما تتعلق بمصالح شخصية وبحدود ضيقة جداً، وهذه المصالح هي وساطات خارجية ومقرات لشركات وحسابات بالدولار وإقامات سياحية وغير سياحية ومكاتب فارهة مشبوهة بليالي حمراء وسوداء! مرة أخرى تُثبت هذه الأطراف السياسية الرخيصة إنها ليست مع مصلحة وطن ولا تفكر بما هو أبعد من المسافة التي بين أقدامها المحصورة بمكاسب شخصية أضاعت البلاد والعباد وأوصلتنا إلى أوصلتنا له من تراجع وتخلف وضياع. الكرامة والحرية والقيم والمبادئ الحقة ورفض الذل والعبودية والخنوع أبقى للفرد العادي أو للقوة السياسية من مال "قارون" الذي قد يأتي وينفق ويكون حسرة على هذا الشخص أو هذه القوة السياسية. مع ذلك لا يزال في الوقت متسع لأن تسجل هذه القوى السياسية أسمائها في قوائم العز والشرف الرافضة لإتفاق الذل والمهانة الذي يبرم بين الصهاينة وحكام الإمارات المتصهينين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك