المقالات

حكومة الكاظمي إلى أين "هسة بس بشغلة كورونا"؟  

1438 2020-08-15

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ هدأت ثائرة البعض من الذين أشبعونا "صراخاً" طوال الفترة السابقة بعد أن شنفوا أسماعنا بالعويل على الوطنية والحقوق الضائعة بالعراق، وبعد ان أغرقوا مساحات واسعة من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بالسباب والشتم والنيل من الآخرين بمبرر وبغير مبرر!

لكن الحمد لله هدأت ثائرة أغلب هؤلاء وأصبحنا بلا "ضجيج" وبلا صراخ وبلا عويل بعد أن تسنم هؤلاء أو بعضهم مناصب في الحكومة العراقية الجديد برئاسة الحقوقي السيد مصطفى الكاظمي المحترم، الحكومة التي كانت طموح اغلب المتظاهرين الذين تمثلوا في هذه الحكومة ببعض ناشطيها، ولعل الكثير منهم ومن غيرهم أستبشر خيراً بأننا نسير على الطريق الصحيح وستكون هذه الحكومة قادرة على ان تاتي بما لم تأت به من سبقتها من الحكومات العراقية التي تشكلت بعد العام (٢٠٠٣)، حكومات ما قبل السيد الكاظمي التي كان البعض منها بالإنتخاب وبعضها الآخر بالتنصيب ولم تعر التظاهرات والمتظاهرين إهتماماً إلى أن تشكلت هذه الحكومة التي نستطيع تسميتها بأنها حكومة متظاهرين وبها ونعمة..

وبعد فلنا أن نسجل مراقباتنا لهذه الحكومة وطريقة عملها و إلى أين تسير بخطواتها؟

خصوصاً ونحن نواجه تراجعاً في بعض المفاصل والقطاعات "ورجعنة نگول على بعضها لو على بنيان العام أحسن من بنيان السنة" وفي المقدمة من هذه التراجعات موضوع إنتشار جائحة كورونا الذي لا يبشر بخير وهناك مَن يقول بأن وضع تفشي فيروس كورونا في العراق خرج أو يكاد يخرج عن السيطرة!

الفيروس كورونا هو الخطر الأكثر تحدياً لهذه الحكومة وكان حري بها أن تضعه في دائرة إهتماماتها الأولى لأنه يهدد أرواح الناس بلا هوادة، لكن حكومتنا الموقرة إنشغلت بمواقع التواصل الإجتماعي ولقاءات غير مجدية وصور غريبة غير مناسبة وقضايا وشؤون ليس ذات مساس بمشكلة العالم والعراق المتفاقمة "كورونا" لم نلمس الجدية والفاعلية في التصدي الحكومي لهذا الموضوع!

لماذا؟

سكت المصيحچية والهفتگية بتوع القنوات وكل رضي بما أتاه الوضع الجديد من منصب، والوطنية وأرواح الناس وخطر كورونا كلها صارت بالگونية!

المهم گام رئيس مجلس الوزراء من الكرسي وگعد ما أعرف منو وگعد رئيس مجلس الوزراء على الكرسي وأخذ صور ونزل على الفيس وابوك الله يرحمه لو ما يرحمه الله أعلم!

تعبت كلش..

لا راح أحچي بشغلة الرواتب إلي تتعطل كل شهر، ولا راح أحچي بشغلة الخدمات والكهرباء الموزينة وإلي طلعت أمريكا الموگفة حالها من زمان وراح السيد الكاظمي يزورها بعد أيام..، ولا راح أحجي بشغلة التعيينات والشباب العاطلة عن العمل من خريجين وغير خريجين وشغلة تعيين مجموعة صغيرة منهم وبس، ولا راح أحچي بشغلات نسمع عنها وما ندري صدگ لو چذب ربط سككي وميناء الفاو وطريق الحرير الجديد، العلاقة وي الإقليم وين وصلت ووين راح توصل وشنو النة وشنو علينة وياهو رابح وياهو خاسر علمها عند الله والراسخون بما أعرف شنو، الخروقات التركية والأمريكية لا لا الأمريكية لا عيب هسة نحچي بيها وأحنة بالطريق رايحيلهم هاي گباحة وقلة أدب والعراق أم الولد، زين موضوع الإمارات والصهاينة العفو "إسرائيل" شنو موقفنا منه لو شعلينا ومعلينا وكان يا ما كان في سالف العصر والزمان، هاي شغلات ما بية حيل هسة أحچي بيها خل نشوف مصيبة كورونا الله يحمي العراقيين وكل شعوب العالم منها شو حكومتنا سكتة يا أم حسن سكتة، لو بعده التلفون ما دگ الو عماد ونبلي عماد والزلمة لا ناقة ولا جمل.


ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك