✍️ إياد الإمارة ||
▪ لقد سمعنا كثيراً عن رفض المتظاهرين و غير المتظاهرين "عامة الشعب العراقي" لما يمكن تسميته "بتعيينات العوائل" في مناصب رفيعة ودرجات خاصة، عادين ذلك نوعاً من أنواع الفساد والإستإثار بالسلطة، وللمتظاهرين و لكل العراقيين الحق في ذلك، فلماذا تنحصر التعيينات رفيعة المستوى في أسرة واحدة دون أن تشمل كل العراقيين؟
انا شخصياً اتضامن كثيراً مع المتظاهرين المطلبيين في كثير من مطالبهم وبالخصوص هذا المطلب المنطقي والشرعي..
نشرت وسائل إعلام معتبرة "أحداث الوطن" كتاب موقع من قبل السيد مدير مكتب رئيس الوزراء السيد رائد جوحي، هو امر ديواني حمل الرقم (١٥١) يقضي بتعيين السيد "عزيز ناظم عبد حمادي" مديراً عاماً لمديرية التنمية الصناعية في وزارة الصناعة والمعادن، السيد عزيز هو شقيق معالي وزير الثقافة الموقر "حسن ناظم عبد حمادي" حسب ما يشير الأسم وهو ما ذكره الموقع الذي نشر كتاب مكتب السيد رئيس الوزراء معلقاً أيضاً برفض معالي وزير الصناعة والمعادن "منهل عزيز" لهذا التعيين الذي لم يجر وفق السياقات القانونية الصحيحة.
الخطوة -إن صح حدوثها- غير موفقة وتحسب على حكومة السيد الكاظمي لأنها تعني العودة إلى المربع الأول الذي نفر منه العراقيون واحتجوا وتظاهروا على بعض ممارساته غير المنصفة التي أدت إلى ما أدت من تراجع في العراق.
على المتظاهرين وكل العراقيين التوقف قليلاً عند هذا الخبر "المزعج" وغيره من أخبار وتقارير إنتشار جائحة كورونا المقلقة جداً وعدم وجود رؤية واضحة ومعلنة لدى الحكومة إزاء هذا المستوى المرعب من إنتشار وتفشي الفيروس، ومشاكل ملحة لا تزال معلقة لم تحرك ساكناً لمعالجتها أو السعي لمعالجتها.
هذا التعيين قد يفتح الباب على مصراعيه أمام تعيينات وقرارات تجعلنا نطوي آمالنا بهذه الحكومة تماماً وبالتالي فهي عودة غير موفقة إلى المربع الأول.
https://telegram.me/buratha