✍️ إياد الإمارة
البصرة
١٧ آب ٢٠٢٠
▪ إستهداف الجنوب مستمر من قبل أكثر من طرف ومن عدة محاور وسط غفلة العامة، وسكوت أهل الحل والعقد الذين أنشغل أغلبهم بمصالحه الشخصية، وغياب واضح وفاضح لدور النخبة "إلي أغلبهم يخوط بصف الإستكان"..
الجنوب يُشعل بالفقر والحرمان والفوضى وقلة الخدمات، وأقول يُشعل لأن هناك أطراف واضحة تريد له:
١. جهلاً مزمناً..
٢. فقراً مدقعاً..
٣. تخلفاً قائماً على جميع المحاور..
٤. سرقة ثرواته بشكل مستمر..
٥. أن يكون الحبنوبيون بلا إرادة..
وهذا ما تم تحقيقه بواسطة:
١..... متخلفين يعبدون الله على حرف واحد لا يفقهون من الفقه فائها..
٢. سياسيين مفروضين على الجنوب من قبل قوى السلطة والمال المركزية في عواصم النفوذ العراقية أغلبهم من فاقدي الأهلية..
٣. مسلسل فوضى مستمر على أكثر من صعيد لا لأجل شيء وإنما من أجل فوضى تشغل الناس عن همومها ومشاكلها الحقيقية..
هذا هو واقع الجنوب العراقي الذي يعاني من اعلى نسبة فقر ونقص في الخدمات وسرقة الموارد والثروات..
حكومتنا الحالية بما يخص الوضع في مدننا الجنوبية على سيرة "السلف" من بعض الحكومات التي سبقتها ولا تختلف عنها قيد أنملة، تخذو حذوها حذو القذة بالقذة، إلا إنها تشكلت من ناشطين ومتظاهرين كانوا فيما سبق بالضد من الحكومات السابقة "معارضة" لكنهم وبعد تسنمهم الحكم أصبحوا على سيرة من سبقهم من الحكم من (٢٠٠٣)، بل هم في بعض الأحيان أكثر "........" من سابقيهم!
فماذا الذي يجري في هذا البلد؟
هل هي مجرد رغبة في الحكم أكثر من تنفيذ برامج تخدم الناس؟
سمعنا حد التخمة شعارات الخدمة، والنزاهة والكفائة والخبرة، لكنا لم نرها من أي طرف على أرض الواقع، بل يزداد الوضع سوء ونحن من يوم تعيس إلى يوم أتعس، ومن يوم حزين إلى يوم أكثر حزناً، ونحن من سرقة إلى سرقات أكبر، ونحن من نقص خدمات إلى نقص خدمات أكثر، لم يتوقف مسلسل التراجع والتخلف والسرقات والرعب والأحاديث والصور "الفيسبوكية" التافهة المعسولة التي لا تعدو كونها مجرد هواء في شبك.
قطعوا الدراسة على أبنائنا الطلبة والآخرين في مدارسهم بحجة "الوطن" واليوم أبناء المحافظات الجنوبية يعانون الأمرين من هذا القطع الفاحش الذي يربكهم وينغص عليهم إمتحاناتهم ويشوه مستقبلهم، الآخرون يتنعمون بإستقرارهم وبخيراتنا!
أحرقوا دوائرنا الحكومية وهي جزء الوطن بنفس حجة البحث عن الوطن الواهية، ولا أدري ما يبرر هذه الأفعال؟!
وإلى اليوم نغرق في الفوضى والرعب في وقت يتنعم إقليم كردستان بمال الحوالات "التلفونية" التي يرسلها إلى هناك السيد رئيس مجلس الوزراء الحقوقي مصطفى الكاظمي وهوعاجز عن جمع مبلغ صغير جداً لمدينة الناصرية شبه المنكوبة، الحولات الحكومية "التلفونية" تترى على أخوتنا في الإقليم "هنيالهم" ولا من شاف ولا من درة، والجنوبيون لا عين التدمع ولا گلب اليحزن ملتهين يحرگون سيارة شرطة ويسبون ويشتمون، يطلعون للتظاهر والعصبية تملأ قلوبهم وضمائرهم الحية ولهم كل الحق في هذه العصبية التي سرعان ما تبرد بقذف حجر ليس في محله أو بحرق نار غير صحيح بالمرة ويعودوا إلى بيوتهم وقد زادوا الطين بلة.
ثم يا أهل البصرة يا أهل السلام والمحبة وحچاية الحبوبي ورطب البرحي وحلاوة نهر خوز والخلال المغلي، أمثلنا يروع آمناً في بيته؟
ما ذنب النساء والأطفال في سجالاتنا ومماحكاتنا من أي نوع كانت؟
نحتاج إلى وقفة مراجعة حقيقية وموضوعية