✍️ إياد الإمارة||
▪ سيغادر السيد الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي أرض الوطن متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية رفيعة المستوى بُشر بها منذ مدة طويلة سيلتقي خلالها الرئيس "الأرعن" ترامب المنشغل جداً بموضوع الإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والذي لا اعتقده يعير إهتماماً لغيرها خلال هذه الفترة..
سيغادر السيد الكاظمي "الحقوقي المخضرم" العراق لتحقيق هذه الزيارة النوعية والبلد غارق بمشاكله التي لا يتحملها السيد كاظمي بمفرده.
فأغلب هذه المشاكل تراكمات حقبة التغيير التي تمتد إلى ما يقارب العقدين من الزمن.
بعض هذه المشاكل يتحملها السيد الكاظمي لا فقط لكونه رئيساً لمجلس الوزراء فقط بل لكونه مسؤولاً أمنياً كبيراً سابقاً.
وبعض آخر من هذه المشاكل "الكبيرة منها" تتحملها أمريكا نفسها، نعم مشاكل كبيرة جداً حدثت ومستمرة في هذا البلد تتحملها أمريكا.
أمريكا تلطخت أيديها بدماء عراقية بريئة متجاوزة كل الأعراف والقوانين والمبادئ والقيم إذ قتلت مقاتلين في الحشد الشعبي حتى بلغت بها الوقاحة أن تمتد بيد غادرة لتغتال القائد الشهيد ابو مهدي المهندس "رضوان الله عليه"، وتجاوزت ايضاً وهي تغتال ضيفاً على العراق تمت دعوته من قبل رئيس الحكومة السابق هو الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني "رضوان الله عليه" بعد كل الجهود الكبيرة التي بذلها في مقاومة داعش ومنع البلد من الإنهيار شاء مَن شاء وابى مَن أبى.
وأمريكا بحسب معلومات مؤكدة تمنع العراقيين من التزود بالطاقة الكهربائية طوال المدة السابقة وهي تمنع شركات ألمانية وغيرها من العمل في العراق لأسباب سياسية وإقتصادية!
كما أن الوجود الأمريكي على الأرض العراقية هو وجود غير شرعي بعد إقرار البرلمان العراقي قراراً ينص على وجوب خروج القوات الأمريكية من العراق.
أمريكا تأوي زمرة من كبار سراق العراق الذين نهبوا المال العام، وتستحوذ على ممتلكات عراقية شرعية بغير وجه حق "آثار" وطنية مسجلة.
وتُتهم هذه الدولة المستبدة بأنها تقف بالضد من مطالب المتظاهرين العراقيين الذين خرجوا "طلبا للإصلاح في بلدهم المنهوب والمتخلف" بأنها تُشعل شغباً يسيء إلى هذه التظاهرات المطلبية الوطنية ويحاول حرفها عن مسارها الصحيح.
المؤكد لي أن الزيارة ليست سوى فعاليات بروتوكولية وصور "فيسبوكية" ليست لمنفعة السيد الكاظمي وحده بل للرئيس الأمريكي ترامب نفسه "حملته الإنتخابية".
السيد الكاظمي لن يبحث ملفات تخص إغتيال أمريكا لعراقيين ولغير عراقيين على ارض عراقية بغير وجه حق، ولن يبحث في موضوع التعطيل الأمريكي لتزويد العراق بالكهرباء، أو موضوع سراق المال العام العراقي أو الآثار العراقية المحتجزة، ولا تدخل أمريكا السلبي السافر بتظاهرات العراقيين، ولن يتحدث في موضوع إخراج القوات الأمريكية من العراق، خو مو گابلة وبزة بعينه!
وإن كانت هناك مباحثات ستعقد أو إتفاقيات ستبرم فمن البديهي إن العراق سيكون هو الخاسر فيها لأن أمريكا -وهذا نهجها وسلوكها من قبل السيد الكاظمي وليس مع العراق فقط- لا تعطي أكثر من ما تأخذه هي في كل الأحوال، أمريكا ليست إنسانية بالمرة في موضوع مصالحها وهذا ما تبين صراحة وصلافة في عهد المعتوه ترامب. وعلى گولة الفنان الكويتي طارق العلي في مسرحية سيف العرب وهو يدعو للعراقيين مشكورا "العراقيين يعلكم الماحي" وهذا بالضبط ما تريده أمريكا.