✍️ إياد الإمارة||
▪ هذا هو قرار المحكمة الدولية، حزب الله وسوريا غير معنيين بإغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، وأنتهت اللعبة ولم يعد كل النباح القميء مجدياً بإتهام حزب الله أو سوريا بحادث قد يقف خلفه الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب نفسه أو النظام الإرهابي السعودي الوهابي أو أي نظام أو مؤسسة إرهابية أخرى كانت تبغي إشعال فتيل فتنة كبرى في بلد المقاومة لبنان وضد بلد سند المقاومة سوريا.
على اللبنانيين وبالخصوص تيار ١٤ فبراير الذي تسمى بتاريخ إغتيال الحريري عام (٢٠٠٥) البحث والتحري عن القاتل الحقيقي للحريري والذي قد يكون حليفاً نوعياً لهذا التيار أو غير نوعي، قد يكون صديقاً لتيار ١٤ فبراير حميماً أو غير حميم، وفي كل الأحوال عليهم أن يبحثوا خلف الحقيقة بدقة من أجل أن يعرفوا ويميزوا مَن هو العدو ومَن هو الصديق، ولا يتهموا الآخرين جزافا بما قد لا يعود عليهم بالفائدة أو أن يخسروا مَن قد يكون صديقاً حقيقياً لهم خلافاً لما يعتقدون.
لقد أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن لا دليل على ضلوع قيادة حزب الله أو سوريا في هذا التفجير، جاء ذلك بعد (١٥) عاما من التحقيقات ومحاولات مشبوهة لتثبيت التهمة ضد طرفين بعيدين كل البعد عنها، "جاء هذا في جلسة عقدتها المحكمة الخاصة بلبنان للنطق بالحكم في قضية اتهام أربعة أشخاص هم:
١. سليم جميل عياش.
٢. حسن حبيب مرعي.
٣. حسين حسن عنيسي.
٤. أسد حسن صبرا.
بالتخطيط للهجوم الذي وقع في بيروت وأدى إلى قتل رفيق الحريري ومعه (٢١) آخرين.
وبهذا الإعلان تسجل لبنان نصراً لكل اللبنانيين.
وقد تكون هناك جهة ما خلف تفجير المرفأ لم ترغب بأن يفرح اللبنانيون بنصرهم هذا فبكرت لتنغيص الفرح عليهم، هذا ممكن جداً، أو أن فتنة مقتل رفيق الحريري قد إنتهت ولم تعد مجدية فعمد طرف من الأطراف إلى إشعال فتنة جديدة لكي لا تستقر لبنان ويتعكر مزاج المقاومة، إحتمالان واردان، بأن يكون إشعال المرفأ نتيجة فشل أطراف السوء من حول لبنان في إستغلال مقتل الحريري لصالح الفتنة.
وجود الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين في قلب أمتنا العربية ووجود إنظمة إرهابية قمعية غير شرعية على سدة الحكم في دول داخل هذه المنطقة مثل العبرية "العربية" السعودية الإرهابية والإمارات العبرية "العربية" المتحدة، هو الذي يفجر مشاريع الإرهاب والفتنة في هذه المنطقة ليس في لبنان وحدها، بل في سوريا والعراق واليمن والبحرين ومصر وليبيا وتونس وأماكن أخرى كثيرة من عالمينا العربي والإسلامي، هذا ما ثبت بالدليل القاطع لأكثر من مرة في أكثر من مكان، الصهيونية ومعها أمريكا تسحب ذيول الخزي والعار والفتنة من خلفها، هي آلة تحطيم دولنا وتوقف تقدمها، هي العبودية الجديدة التي تأسر شعوبنا وتنكل بها وتذيقها المرارات تلو المرارات، ولا بد لهذه الشعوب أن تتحرر وتفك قيد عبوديتها بالمقاومة الشاملة للكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب حتى إخراجه من أرض فلسطين لتتهاوى بعده كل إنظمة الذل والتبعية في السعودية والإمارات وفي غيرهما من الدول.
المقاومة هي الخيار الوحيد لأن لا يتكرر مشهد إغتيال رفيق الحريري ولا تتكرر كل مشاهد الرعب الموت من حولنا.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha