المقالات

التظاهرات: دوافع وحقائق

1286 2020-08-19

جهاد النقاش||

 

بات جليا أن التظاهرات ليست حراكا مطلبيا شعبيا خالصا تماما، فهناك:

أولا: فساد وسرقة وحاجات حياتية تم إهمالها لسنين طوال، دفعت الناس أن تعبّر عن مطلبها المعيشي الصادق برفض هذا الواقع البائس وطلب التغيير وتوفير الخدمات.

وهذا هو الحراك الذي تدعمه المرجعية والشعب وكل الشرفاء.

ثانيا: تظاهرات أخرى تخفّت خلف هذه، وحملت راياتها، ونزلت لساحاتها، حتى استقوت بالأولى ثم رفعت شعاراتها الخاصة، وقامت بتصرفاتها الخاصة، هذه الأخرى ليست سليمة من المال السياسي، والدعم الحزبي، وهي على فئات ومشارب وتوجهات مختلفة.

فمنها حركات دينية منحرفة، ومنها تجمعات إلحادية، وفيها مكونات سياسية علمانية وشيوعية، وفيها تيارات حزبية، ومنها من لم ينفك عن العمل السياسي طيلة الأعوام المنصرمة.

لكن أخطرها الفئة المنسجمة مع الإرادة الأمريكية، التي ما تركت منقصة إلا وألبستها الدين والمرجعية والحشد  وحادثة أبو عزرائيل مشهورة معروفة فقد كاد أن يموت جراء الضرب لأن أحدهم صرخ أنه إيراني.

وهذا الحراك هو من يتصدر المشهد، ويسيطر على الإعلام، وتتحكم صفحاته وناشطوه بحركة التظاهر، والتصعيد، وإغلاق المدارس، والطرقات، وحرق مقرات الحشد، ورفع شعار المثلية، والشماتة بمقتل القادة، والتعدي على الشرطة، وتحديد دعم الحكومة أو شيطنتها.

والمسؤولية تقع على كل من يشخص هذا، سواء أكان إسلاميا أم لا، وسواء أكان سياسيا أم لا، والمسؤولية على السياسيين أكبر وأشد، والخطاب للشريف منهم، فعليهم أن يصروا على تنفيذ الإصلاحات المعيشية كفرصة لتنفيذ ما جاءوا من أجله وفتح ملفات الفساد، وأن يواجهوا الحراك الثاني بحكمة بالغة وكبيرة للوقاية من مخاطره المدمرة لمنع أي حرب أهلية أو فوضى أو فراغ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك