المقالات

هوية طمست بعد تشرين المشؤوم

2063 2020-08-20

  عمار الجادر||   حلمت بان احدهم يتكلم عن هوية وطنية ولدت بعد ثورة تشرين حسب ما ادعى, فخرجت اتأمل لعلي اجد تلك الهوية بعد هذا التأريخ المشؤوم, وكي اعلم الجواب, علي ان اعرف في اي مكان انطلقت, وعلى من؟! كي اعلم من طمس الهوية ؟! لقد خرجت تلك المظاهرات المشؤومة في وسط العراق وجنوبه فقط, وابتدأت على ما اذكر قبل اربعينية الامام الحسين ع والمسير المرعب نحو قبلة ابي الاحرار, وبالتأكيد فهذه هوية الوسط والجنوب الحقيقية, وهي هوية اكتسبتها تلك الارض منذ ان قتل يزيد لع بمظاهرات تشبه تلك الحسين ع واهل بيته, واتذكر ايضا ان عمر بن سعد لع قد حشد ضد الحسين ع بقوله ( انه خرج على خليفة المسلمين) وهو يعلم جيدا ان يزيد ليس بمسلم حتى لكي يكون اميرا على المسلمين, لكن حب الري قد شغف عقل عمر فقتل الحسين ع ولم يظفر بالري! نعم اتذكر جيدا تلك المسيرة الاربعينية, فقد انطلقت صيحات الغربان بعد نصر مؤزر على داعش, أتذكرون داعش الذي يذبح كل من ينطق بولاية علي؟!  نعم هي هويتنا نحن الشروك, ( ولاية علي), ( كرم الامام الحسن ع), ( تضحية اصحاب الحسين ع) هويتنا, لكن تلك الغربان مزقتها فاخذت تضايق زائر الحسين ع, وتطرد الموالي من مضيف الحسن ع, لانه ايراني, وتسمي من يستقبلهم ذيل وتبعي, منذ ذلك اليوم علمت ان هؤلاء هم انفسهم من اوجعتهم البنادق الايرانية التي وقفت بها الجمهورية معنا لكي ننتصر على داعش, وانفسهم من لم يغزر فيه ملح الجنوب, ولكنه اكل معلبات اليهود التي كانت تلقى بطائرات امريكية كارزاق لداعش لكي يذبحوا هويتنا من الوريد الى الوريد. نظرت لعلي اجد فتات تلك الهوية في مدرسة قربنا, فسمعت صوت الجهلة خلف مدير المدرسة( هي هي هي تعليمكم فاشل), وركبت سيارتي كي ارى لعلي اقنع نفسي بما تكلم به احدهم عن هوية, فمررت بسيطرة وجدت مجموعة من الاطفال يرشقون الضابط والشرطي بالحجارة, سافرت الى النجف الاشرف, واذا بباب قبلة امير المؤمنين علية سواد اثار اطارات حرقها اولئك كي يحاربوا فساد حكومة تسكن الخضراء! ولا انسى فقبل وصولي لباب القبلة مررت بساحة ثورة العشرين حيث ترقد هوية معاصرة قتلت بمحرابها, محمد باقر الحكيم! فوجدت ان النار قد التهمت بابه ووصلت الى قبره, بمعنى ان هؤلاء كانوا يضنون ان محمد باقر الحكيم لا يعني هوية, فهل يستطيع ان يدلني ذلك المتحدث عن اي هوية وطنية يتكلم؟! ذهبت الى مضايف اهلي في الناصرية, فوجدت العقال على الارض, وقد داسته كلمات ( الكذلة اليوم تسولف ضم عكالك للدكات), فلملمت دموعي ورجعت لعلي اجد معمم حوزوي يحيي ايام عاشوراء في مجلسي, ذهبت الى احد المشايخ لاجده قد تخلى عن عمامته البيضاء! فقلت له لماذا؟! قال كلما خرجت بها اجد مقولة ( ابو كذلة طلع جا وين ابو عمامة) فاستحييت وانت تعلم ان دمي قد اريق عندما جرحت في معارك الفلوجة! هوية مسخة تلك التي اقتنيناها بعد تشرين المشؤوم, هوية تعرف في الدول باننا الوطن الذي لم يحمي زائره, ولم ياخذ بثأره, بل رقص على جثمانه وهو يعلم من قتله ولم, اعتقد ان حكم الري او كنوز قارون قد حجبت الرؤيا تماما عن ان موسى هو الهوية التي مزقها فرعون.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك