✍️ إياد الإمارة
البصرة
٢٢ آب ٢٠٢٠
▪ لستُ مبالغاً بما طرحته في عنوان مجموعة هذه الكلمات التي أتحدث فيها عن دور وأهمية البصرة بالنسبة للعراق وما يُحاك على أرضها من مؤآمرات وتصفية حسابات تسير عكس تياري دجلة والفرات عائدة إلى داخل العراق كل العراق، هذه المدينة التي يهملها ويتجاهلها وينهب ثرواتها ويستغل أهلها ومَن يسكن فيها أغلب أصحاب القوة والنفوذ في عواصم القرار في هذا البلد متعدد العواصم والقوى ومراكز النفوذ..
البصرة صلاة العراق ونسكه إن قُبلت قُبل العراق وإن رُدت رُد العراق بها يحيى وبدونها يموت لا سيما في هذه الظروف التي أصبحت فيها الحياة داخل العراق مرهونة بقطرة نفط!
الكل في داخل البصرة من أقصى نقطة في الشمال الحبيب إلى أول نقطة على حدود المدينة، من دينيين وسياسيين ورجال مال وأعمال وإرهابيين كل هؤلاء في البصرة إلا أهلها فهم خارجها لا يملكون لأنفسهم في مدينتهم حولاً ولا قوة، حتى في معظم غضبهم وإحتجاجاتهم وثورتهم هم خارج مدينتهم، فهل يُعقل ويُقبل هذا؟
لكنها الحقيقة بكل مرارتها.
اردنا لمدينتنا -ونحن نرى ونسمع ونعيش ظليمتها- أن تكون إقليماً فكفرتنا الفتاوى ولعنتنا السياسة وشتمتنا أرباب المال وبطش بنا الإرهاب، ولسان حال الجميع يقول: "عاجبكم عاجبكم ما عاجبكم انتم جاي تشربون ماي مالح، والفقر كاتلكم، وناخذ ثرواتكم غصبن على چبيركم وصغيركم" فطوينا شجانا وآهاتنا وآلامنا وقبلنا بالأسوء ولكنه لم يقبل بنا ويريد لنا ما هو الأسوء من الأسوء، شوفوا الطرگاعة الطايحة على روسنا؟
وين ننطي وجوهنا؟
المن نشتكي؟
وعلى گولة نزار القباني لو ممنوع لو يغيرون الموضوع!
البصرة منهوبة ومسلوبة وفوگ خرابها خراب وفوگ فقرها فقر وفوگ ضياعها ضياع، وحرام تحچي وممنوع تهمس وفنك تگول حقي، أي ومن تطلع تتظاهر يسلطون عليك الشذاذ يحرفون التظاهر ويضيعوا مطالب الناس ويصيحونك ويگولون شوفوا أهل البصرة؟
هسة السالفة غير سالفة!
سامعين بسالفة "الفتيلة"؟
مِن كون فتيلة..
الفتيلة التي تُشعل الفتنة في كل مكان ولكن "ولاكت" بعد أن "تورث" الفتيلة نفسها وبعدين وين تريد تشعل براحتك، هسة هيچ الوضع بالبصرة!
يحرگونها مو يشعلونها حتى يحترگ اليابس والأخضر، ويضيع أبتر بين البتران، وتصير كلمن ايدو الو..
الو عماد..
شوف وين رحت؟!
عمي يمن "يعلكم الماحي" من تحترگ بعد محد يلحگ الها، وقد يحترگ بيها الحرگها نفسه، وحتى وقت للشردة ماكو، النار ما ترحم لا بالدنيا ولا بالآخرة، أنتم چم واحد عقول "التنك" يوم نهايتكم أسود يذكر الناس بنهاية فرعون والحجاج وصدام، ويومكم مو بعيد اقرب من كل تصوراتكم، ويوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم..
بس عقول "تنك" وتبقى "تنك"، ومن كون فتيلة..
لكل واحد يريد يسوي البصرة فتيلة.