جهاد النقاش||
من يصدق أن حزب الدعوة تحرق مقراته!
من يصدق أن المجلس الأعلى يهاجم وتشتم رموزه!
أن أبناء المراجع يتحالفون مع الليبراليين والشيوعية!
عند سقوط الصنم استبشرنا بكم خيرا
أحسنّا بكم الظن
واستبعدنا أن يكون فيكم سراق وفاسدين
دافعنا عنكم لأننا نحب الإسلام
ولأنكم جئتم تحملون رأيته
لماذا بعد كل هذه المدة لا زال الجوع ينهش العراق
لماذا لا زلنا نعاني نقص الخدمات
من أين أبدأ؟
التعليم والصحة والكهرباء والماء والبطالة وووو
أنا أعلم أن الأمريكي يسعى لفشلكم
وأننا في محيط من الأعراب الذين نصبوا العداء للعراق
فهل هذا يكفي لتكونوا أبرياء!
أم هل يبرر هذا وجود الفساد في حكوماتكم
مشاريع وهمية
سمسرة وعمولات
خضوع وخنوع
وعود كاذبة
نحن من خسر لا أنتم،
ندفع الثمن مرتين،
مرة كلما انقطع الماء،
وانطفت الكهرباء،
وبحثنا للمرضى عن الدواء،
وأنتم في راحة من ذلك كله.
وأخرى: كلما هوجم الإسلام، وسعى الدخلاء، وأبناء الرفاق والعملاء، إلى ضرب القيم، والترويج للزيف، والقبول بأفكار الاحتلال والانحلال، وقد أعنتموهم بما قصرتم، وها نحن الآن ندفع ثمن ذنب نحن منه براء.
ولكن مهلا مهلا لا يفرحن أحفاد النوابغ وأذنابهم، فلا زلنا كما كنا، عبادا لله، نعتقد بقيمه، وندافع عن دينه، ولا يضر إيماننا من ضل، نلقى الله أنقياء الثوب إلا من دمائنا التي سُفكت في سبيله.