المقالات

إذا طال زمن التعطيل , فالضريبة على الراتب هي التقليل..!

1727 2020-08-25

حسن المياح||

 

إذا حكمتم بين الناس , فأحكموا بالعدل

 

بطبيعة الحال والذي يحكم به الشرع العادل المستقيم , والعقل المؤمن السليم المنفتح الكريم , أن الراتب الشهري الذي يستحقه الموظف , هو بسبب ما يقدمه وينجزه من عمل , وما يقوم به من أداء التكليف الملقى على عاتقه بكل حرص وحضور وإخلاص وأمانة ; وإلا فإن المرتب الذي يستلمه يعتبر غصب وسرقة ونهب , لأنه مال حرام بسبب فقدان الجهد المبذول الذي على أساسه يستحقه الموظف في نهاية الشهر لإستحقاقه وإستلامه وقبضه باليمين ...... ??

والبرلمان بوصفه سلطة تشريعة , فعليه يجب أن يكون أكثر إلتزامآ , وأدق إنضباطآ فيما يشرع , وفيما يدعو اليه من مراقبة ومحاسبة وترشيد ; وإلا فإنه يعد بمثابة عصابة متسلطة تنهب ثروات العراق تدريجآ , بلا وجع قلب , وبلا حرص وطني , وبلا حفظ أمانة , وبلا أداء تكليف , وبلا مسؤولية ولا إهتمام .... ??

فلما كان ولا يزال البرلمان والدوائر المتعلقة به والتابعة اليه معطلآ بسبب وباء الكورونا منذ نهاية شهر شباط , لهذا العام ٢٠٢٠م , ولم يحضر أعضاؤه في قاعة البرلمان , ولم ينجزوا الواجبات المهمة التي تعود الى تنمية العراق ثروات , والى خير شعبه تذكر ..... , إذن فعلام يستحقون قبض الراتب بكماله وتمامه وكثرته وجماله وإمتيازاته التي تدر اللعاب سيلانآ وهطولآ , كل نهاية شهر .... ? وكيف يستحلونه وهم عاطلون بطالون بلا عمل ولا جهد , وبلا تقديم عطاء الذي على أساسه يستحقون , ويحللون  ما يستلمون ... ???

وأين قوة عطاء ونفوذ تطبيق القانون الذي يشرعون ويحرمون , ويغدقون ويمسكون ..... ? أفمن العدل هذا الذي يفعلون ..... ? أو أنهم على تشريعاتهم والدستور والقانون يستندون....???

لذا , ومن باب العدل ونافذة الإنصاف , أن يرعووا ~ خوفآ من الله سبحانه وخشية ~ تفكيرآ مهذبآ , وسلوكآ مؤدبآ نبيلآ , ومحاسبة دقيقة قبل أن يحاسبوا , أن يبادروا بذوات أنفسهم , ومن تلقاء ضمائرهم ~ إن كانت حية واعية خاشعة مساءلة محاسبة ~ , بتشريع وتقرير أن الذي يستحقون بالكثير هو نسبة ٢٥% من الراتب الأصلي من دون إمتيازات , وهو كثير عليهم , لأنهم في بطالة وعطالة , وركود في البيوت وإسترخاء على الفراش الحرير الوثير , وأنهم لا فكر عندهم يتحرك أو ينفقون , ولا تشريع ينزفون ...???

وإن رفضوا ولم يقبلوا بطواعية النفس على إقامة العدل ونشدان مرضاة الله والشعب العراقي , فلتخرج التظاهرات الناقمة العارمة الصاخبة بكثافة وعزم وإرادة , وتطالبهم بالرضوخ والإمتثال قسرآ وعنوة , أو بالقلع والنسف والشلع والكسح من عضوية البرلمان , ليتساوى وجودهم الإجتماعي مع وجودات أفراد الشعب العراقي تأوهآ وألمآ ومكابدة , وليكونوا أمثالهم يتألمون ويتحرقون , وينتقمون ويزلزلون , وإن كان ما في جعب جيوبهم الكبيرة الواسعة الفاغرة فاها على طول وإتساع , وعمق وإرتفاع , يفوق العد فضلآ عن الحصر والتحديد من مبالغ مال ضخم خيالي الذي كانوا يتقاضون ..... ???

وليعلم البرلمانيون والحكوميون وكل المسؤولين , أن أقوى وأشد , وأعلى وأسمى , وأرقى وأرفع , وأنزه وأعدل , وأبهى وأجمل , وأطهر سلطة تشريعية وتنفيذية وحاكمة قاضية هي الشعب العراقي من شماله الى جنوبه , ومن شرقه الى غربه , وهو الذي ينصب المسؤول , وهو الذي يزيله ويحرقه , وهو الذي يتابعه ويراقبه وهو الذي يحاسبه ويحاكمه , وهو الذي يلقي به الى حومة وحوطة القاذورات والنفايات والمستنقعات إذا فسد المسؤول , أو خان , أو تلكأ أو تراخى أو تعطل أو عجز , أو سرق أو نهب , أو إستأثر أو إستحوذ , أو إنحرف أو غش أو موه أو خدع ......... ???

وإن كان مسؤولآ طيبآ رحيمآ صالحآ نزيهآ عادلآ مضحيآ شجاعآ أمينآ , ...........  فهذا هو الذي نبغيه ونريده ونطلبه ونصر عليه ونفديه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك