✍️ إياد الإمارة||
▪ أريد أن اذكركم بمقالي الذي سبقت به زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء الحقوقي المخضرم مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة وما كتبته فيه، وقد جاءت نتائج الزيارة بما يتطابق والمقال بنسبة كبيرة جداً.
أنا لست منجماً ولا "ًفتاح فال" ولا أدعي أني أُحطت بما لم يحط به الناس علماً، أبداً، لكن الأشياء واضحة جداً ولا تحتاج الى مزيد من الإمكانات لسبر أغوارها وكشف طلاسمها، فهي بلا أغوار ولا طلاسم "والمايشوف بالمنخل اعمى".
قمة عمّان في نفس سياق زيارة واشنطن ولا تختلف عنها كثيراً وإن كان كل من الحسين والسيسي لا يحتاجان إلى دعاية إنتخابية -كما كان يحتاجها ترامب وحصل عليها بالمجان- بقدر حاجتهم إلى منح وهبات العراق من النفط والمشاريع وبلا مقابل يذكر، نحن ومن سابق عهد نهب الأردن النفط ولا أدري لماذا؟
هل هذا النفط مقابل إقامة مريحة لمجرمي البعث وأشباه رجال الحقبة الصدامية السوداء؟
أم انه تعويض سابق ولاحق لأبي مصعب الزرقاوي لعنه الله؟
السيد الكاظمي لا يتحمل مسؤولية هذه الهبات وليس هو مخترع خط نفط (البصرة/العقبة) لكنه لن يخرج عن هذا المسار وسيحذو حذو أسلافه حذو القذة بالقذة!
مصر كذلك تبحث عن نقط "سائب" وسوق خالي من أنظمة القياس والسيطرة النوعية يستهلك منتجاتها النص ردن، "وگدع گام وگدع گعد وعلى هاي الرنة طحين العراق خشن وليس ناعماً"!
لن يأتي رئيس مجلس الوزراء السيد الكاظمي من المملكة الأردنية "الهامشية" بما لم يأت به من سبقه في الحكم أن لم يزد عليهم من خلال زيادة حجم الهبات وتسهيل وصولها إلى عمقنا العربي الممتد من الزرگة للحمرة للرياض وابو ظبي وإلى أماكن أخرى في هذا العمق "الأغبر" الذي لم نجن منه إلا الشقاء والشر.
منذ العام (٢٠٠٣) لم يستطع الداخل العراقي توفير عوامل قوة تمكن المفاوض العراقي من محاورة أي طرف خارجي بطريقة تضمن الحصول على أقل المكتسبات لصالح العراقيين، هذا الداخل أضعف المفاوض العراقي إلى حد كبير جداً وأبطل حجته وجعله في موقف الضعيف دائماً حتى وهو صاحب حق مشروع، هذه العقبة واجهت الوطني الشريف الذي أراد المحافظة على الحقوق العراقية واستغلها مَن أستغلها لتنفيذ ما يُطلب منه من أجندة هي بطبيعة الحال ليست في مصلحة العراقيين.
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha