✍️ إياد الإمارة ||
▪ مَن شاور الناس شاركهم في عقولهم، وما خاب من استشار، والعامل بمستشاريه..
الكلام كثير في محاسن وفوائد الإستشارة وضروراتها في أغلب الأحيان، ولعل غيابها في حركة وأداء المعنيين بالخدمة العامة يعد نقصاً فادحاً، إذ العقل قد يعتريه الكلل أو السهو والنسيان وبالتالي فإن المستشار خير معين في مثل هذه الحالات وغيرها.
المستشارون والحواشي "البطائن" سلاح ذو حدين فإن كانوا من الأمناء الناصحين الأكفاء النزيهين سارت العجلة على خير ما يرام، وإن كانوا من غير المخلصين وتنقصهم الخبرة والكفاءة والنزاهة هنا نقع في المحذور ويحصل ما نخاف منه ونخشاه.
مشكلتنا في العراق في هذه الحقبة العصيبة هي "المستشارون والحواشي والبطائن" هؤلاء النقمة الكبرى التي أُبتلي بها العراق ولعلها السبب الرئيسي في كل التراجعات التي منينا بها..
مستشارونا في العراق خارج الضوابط بالمرة، إذ لا يتم إختيارهم على أسس مهنية موضوعية، بل يكون إختيارهم على أسس القرابة والمصاهرة والمنفعة والمزاج والتذلل، وفي بعض الاحيان يُفرض المستشار فرضاً من جهات ذات قوة ونفوذ ولا يُرد لها أمر.
أنا أدعو صادقاً كثيرين مَن هُم في مواقع المسؤولية المختلفة الرسمية وغير الرسمية "المتصدين" إلى مراجعة قائمة المستشارين لديهم وإعادة النظر بها، قبل لا تغرگ السفينة أكثر..
الو عماد: الشغلة واضحة؟
بس لا تنام حبوبي عماد.
https://telegram.me/buratha