المقالات

ماذا بعد إعلان الإنسحاب الأمريكي من العراق؟!

1480 2020-08-29

أثير الشرع||

 

موقع العراق الإستراتيجي الهام، يجعله محط أطماع الكثير من الدول ومنها أمريكا التي تعمد إلى إبقاء العراق دولة غير مستقرة وبلد دائم الأزمات والإقتتال؛ ونعتقد بأن الإعلان الأمريكي عن الإنسحاب من العراق وسحب ثلث القوات الموجوة ماهي إلاّ بداية وإيذان لبدأ الأزمات الخطيرة، التي قد تؤدي الى حدوث إقتتال وتصفية حسابات لصالح الدول التي تطمح وتطمع للبقاء في العراق تحت أي ذريعة، فهل يعلم رؤساء الكتل ماسيحصل؟!

من خلال الأحداث المتباينة، نجد أن العراق حالياً ساحة خصبة لأي صراع قد يحتدم، فالقوى السياسية المتناحرة من أجل المكاسب باتت لا تؤمن بالوحدة الوطنية، والمصالح العليا للشعب؛ والإتهامات فيما بين قادة الكتل والرئاسات والسلطات، تثبت ضعف المنظومة السياسية وعدم قدرتها على إيجاد حلول ناجعة لجميع الملفات الساخنة، بل ذهب البعض بالتنكيل وتأنيب المكونات الأخرى وإتهامها بحيازة "سلاح منفلت"!

إذن ماهي النية الحقيقة لدى الولايات المتحدة لإعلان الإنسحاب، هل هي إشارة لنجاح السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على إقناعهم على الإنسحاب المجدول ووفق زمن معلوم، لإبعاد ذرائع شتى ومنع إستهدافه من قبل القوى الرافضة والمطالبة لإخراج القوات الأمريكية من العراق ولو بالقوة، وأولو الألباب يعلمون جيداً بأن العراق يتجه إلى التصفيات النهاية، فمن سيتمكن من المناورة والتلاعب وتسديد ضربات الحظ، سيظفر ببعض الغنائم.

(الشيعة) هم المكون والمتضرر الوحيد من المعادلة، وهم الهدف المرسوم لدى العديد من القوى الخارجية، والغاية تشتيت قوتهم وإيقاعهم بالفخ وإعادة تأهيل المكونات الأخرى لتسنم السلطة، وبالتالي ستخسر الأحزاب الشيعية والأحزاب السنية الإسلامية مكاسبها، وإذا ما تمكن السيد ترامب من الفوز بولاية ثانية فسيؤسس لشرق أوسط جديد ويقيناً هناك تغيير ديمغرافي قادم بكل حال من الأحوال، سواءاً فاز ترامب أو بايدن وفوز ترامب ربما يكون أهون ! فلا حل سوى (الدبلوماسية) والتعامل مع الولايات المتحدة وإرادتها بحذر وإن لا تسمح أي من القوى السياسية الإنجذاب نحو الإعصار القادم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك