✍️ إياد الإمارة||
▪ ينبغي علينا في عاشوراء الحسين "ع" هذا العام أن نكون أكثر قرباً من معنى الشهادة العظيم ومن شهدائنا الأبرار، على إعتبار أن الصورة هذه المرة أكثر قرباً من ذي قبل بعد أن تجسدت معانيها في الحشديين "حسينيو العصر" وهم يواجهون داعش الإرهابية "يزيد العصر"، صحيح أنها ليست المرة الأولى التي تتجسد هذه المعاني في هذا البلد المثخن بالجراح أو في المنطقة التي يستهدفها كفر يزيد بإستمرار، لكن صورة الحشد أكثر قرباً وتجسيداً.
في الحشديين رأينا صورة كربلاء المقدسة في الإقدام والتضحية والإيثار والتسابق على الشهادة من أجل تثبيت أركان الدين الحنيف وإحياء القيم والمبادئ النبيلة، وهذه هي كربلاء المقدسة بكل صورها.
في الحشديين رأينا الشيوخ وهم يتعكزون هرماً والشباب الذين لم يبلغوا الحُلم "يكبرون أعمارهم" ورأينا المسيح والصابئة كلهم يسجدون في محراب واحد خلف إمام واحد هو الحسين وهو يقيم صلاته على أرض كربلاء.
في الحشديين رأينا كيف أختلط الدم بالدم بلا أي فوارق لأن الحسين "ع" وحدنا، سليماني والمهندس وحميد تقوي وابو حبيب السكيني وابو مجاهد المالكي وابو كوثر الشاوي رضوان الله عليهم وعلى جميع الشهداء، اختفت الحدود والقوميات والمذاهب وحتى الأديان خلف الحسين "ع".
في عاشوراء هذا وفي كل اوقاتنا علينا ونحن نهتف "هيهات منا الذلة" و هتاف "لبيك يا حسين" أن نهتف لكل حسيني سار أو يسير على طريق الحسين "ع"..
علينا أن نهتف للحشد..
علينا أن نهتف لكل المقاومة الإسلامية المباركة..
https://telegram.me/buratha