✍️ إياد الإمارة
▪ تسمرت عيوننا جميعاً على شاشات التلفزيون تتابع فعاليات شعيرة "ركضة طويريج" الشجية التي تجسد الولاء للحسين "ع" هذا العاشر من شهر محرم الحرام في مدينة كربلاء المقدسة، ونحن نرى الحشود الغفيرة وهي تؤدي هذه المراسيم الخالدة بزخم أعلى، برغم كل الظروف الصعبة من جائحة كورونا إلى حملات التضليل والتشويه والإرباك التي قام بها الكفر العالمي..
هذا العام راهن فيه الكفر العالمي بكل تفرعاته وأذنابه على الخلاعة والتهتك وتخلي العراقيين عن قيمهم ومبادئهم التي ولدوا عليها وتربوا عليها وأستشهدوا من أجلها، فخابوا وما فلحوا وها هم اهل العراق أهل عزاء واحد لسيد الشهداء الحسين "ع" وهم يهتفون بالقلوب والحناجر "لبيك يا حسين".
لقد سعى الكفر باذلاً جهده لأن يحرف مسيرة العراقيين وخطواتهم الثابتة نحو الحسين "ع"، خصوصاً بعد أن تأسس الحشد الشعبي الحسيني المقدس بما تأسست فيه من عقيدة حقة ووطنية حقة تسير على نهج الحسين "ع" تعشق التضحية والشهادة، ذُهل "الكفر" بحسينية العراقيين وبإمتدادها المتصل مع كل الحسينيين في العالم وكيف حققت نصراً تاريخياً حُسِب للحشديين الحسينيين بجدارة، ذُهل "الكفر" وهو يرى أن الحشد الشعبي الحسيني المقدس يُلغي كل الحدود والقوميات والإختلافات ويتحد خلف راية الإسلام المحمدي الأصيل، وهنا فغر فاه حقده أكثر من ذي قبل ولكن وقد خارت قواه تصور أن "حفافة" رخيصة ومتهتك جبان وشذاذ رعناء ومفلسين مرتزقة قادرون على حرف مسيرة العراقيين وإطفاء جذوة العشق الحسيني في قلوبهم، وتصور مرة أخرى أنه أنتصر وقد أحرق هؤلاء بجهل وحماقة وجبن صور الشهداء قادة النصر "سليماني والمهندس رضوان الله عليهما" ورفعوا بدلاً عنها صور خمارين "مثليين" وعملاء أراذل، لكن هذا العدو الغاشم تقهقر مرة أخرى وعاد منكسراً بكل عاره وخزيه وهو يرى عشاق الحسين "ع" الأًصلاء يحملون من جديد صور الشهداء في حرم سيد الشهداء "ع" وهم ينادون "لبيك يا حسين" مرة أخرى بصوت أعلى وأكثر ثقة وإصرار على السير على درب ونهج الحسين "ع" و ثورته العظيمة.
https://telegram.me/buratha